تفاصيل مسارات مجموعة العشرين.. بداية من "المالي" إلى "مجموعات التواصل"

تعد مجموعة العشرين المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع قارات العالم، ودولاً متقدمةً في المجالات كافة، ودولاً أخرى ناميةً، وتمثل هذه الدول مجتمعةً، نحو80 % من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية.

ولم ينس الإطار التشريعي للمجموعة أن يحدد ثلاثة مسارات بعينها، تسلط عليها الأضواء في اجتماعات مجموعة العشرين الدورية، بهدف تحقيق الأهداف العامة التي تأسست من أجلها.

وللمعلومية، تأسست مجموعة العشرين في عام 1999م، وكانت تُعقد على مستوى وزراء المالية، ومحافظي البنوك المركزية لعقد مناقشات رفيعة المستوى عن القضايا الاقتصادية والمالية. وفي أعقاب الأزمة المالية في عام 2008م، رُفع مستوى المجموعة لتضم قادة الدول الأعضاء.

وتتناوب رئاسة مجموعة العشرين بين الدول الأعضاء كل عام، وتلعب الرئاسة دورًا رائدًا في وضع جدول الأعمال وتنظيم قمة القادة، التي يحضرها رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين.

وفي القمة، يصدر القادة إعلانًا أو بيانًا يستند إلى مناقشات السياسة في الاجتماعات التي تُعقد على مدار العام في الفترة التي تسبق القمة، تستضيف الرئاسة عدة اجتماعات، تضم وزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني على المستوى الحكومي.

يتم تنظيم عمل G20 إلى ثلاثة مسارات؛ الأول وهو المسار المالي، فيه تنعقد اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ونوابهم على مستوى دول مجموعة العشرين، وتركز الاجتماعات على قضايا السياسة المالية والنقدية، مثل: الاقتصاد العالمي، والبنية التحتية، والرقابة على النظم المالية، والشمول المالي، والهيكل المالي الدولي، والضرائب الدولية.

والمسار الثاني، هو مسار "الشربا"، عبارة عن اجتماعات الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين، وتركز اجتماعاته على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مثل الزراعة، ومكافحة الفساد، والمناخ، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والعمل، والطاقة، والبيئة، والصحة، والسياحة، والتجارة والاستثمار.

والثالث، هو مجموعات التواصل، وفيها تنعقد مجموعات تمثل المجتمع المدني، وتضع توصيات تُقَدم إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها، تشمل مجموعات التواصل مجموعة الأعمال (B20)، ومجموعة الشباب (Y20)، ومجموعة العمال(L20) ، ومجموعة الفكر (T20)، ومجموعة المجتمع المدني (C20)، ومجموعة المرأة (W20)، ومجموعة العلوم (S20) ، ومجموعة المجتمع الحضري .(U20)

وانعقدت قمة قادة مجموعة العشرين الأولى في واشنطن في نوفمبر 2008م. ونتيجة لذلك، وُسِّع جدول أعمال مجموعة العشرين ليتجاوز القضايا الاقتصادية والمالية ويشمل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.

وتضم المجموعة دول: السعودية، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وجمهورية كوريا، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى أعضاء مجموعة العشرين، تُوجَّه الدعوة إلى دول أخرى للمشاركة؛ فإسبانيا ضيف دائم في اجتماعات مجموعة العشرين.

وفي عام 2020م، دُعيت كل من الأردن وسنغافورة وسويسرا للمشاركة بصفتها ضيفًا. كما ستُدعى المنظمات الدولية التي أسهمت على مدى الأعوام الماضية في عمل المجموعة، وتشمل هذه المنظمات: منظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.