عكست نشرة سوق العمل للربع الثاني لعام 2024 نجاح الإصلاحات السعودية المنبثقة من برامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030، فقد ركّزت الخطط الاقتصادية على مساهمة الشباب السعودي في السوق عبر مراحل الإحلال والتوطين.
فلم تقتصر أهداف الغربلة الاقتصادية لقطاعات الدولة على إيجاد موارد جديدة فقط، بل اقترنت بضرورة خلق وظائف تناسب الكوادر المحلية؛ فالهدف العام هو تخفيض معدلات البطالة والاستفادة من الخريجين السعوديين عبر تدريبهم وتأهيلهم لشتى الوظائف.
وقد اقتربت أرقام البطالة حسب تقرير هيئة الإحصاء بشأن سوق العمل إلى مستهدف رؤية 2030، فمؤشرات سوق العمل بدأت تشهد انخفاضًا تاريخيًا وصولًا لأدنى معدَّل للبطالة الإجمالية للسكان إلى 3.3% في الربع الثاني من عام 2024 بانخفاض قدره (0.2) نقطة مئوية عن الربع الأول والبالغ بـ 3.5%.
فحقق سوق العمل مؤشرات إيجابية وأرقامًا تاريخية انخفضت معها معدلات البطالة بين السعوديين عند 7.1% بانخفاض قدره (0.5) نقطة مئوية عن الربع الأول والبالغ 7.6%، وبانخفاض قدره (1.4) نقطة مئوية عن الربع الثاني من العام الماضي 2023م.
إضافة إلى تسجيله نجاحات غير مسبوقة كنزول معدل البطالة للذكور إلى 4%، وانخفاض معدل البطالة بين الإناث إلى 12.8%، لتؤكد هذه النتائج الإيجابية جدوى البرامج والخطط؛ حتى يستمر سوق العمل السعودي بالتوسع في استقطاب الكوادر الوطنية.