"السديس" يثمّن جهود القيادة للحفاظ على البيئة من خلال الاهتمام بالمحميات
قدّم رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على الجهود الجبارة، التي تبذلها ضـمـن الرؤية المباركة ٢٠٣٠ للمساهمة فـي حماية البيئة، ومواردها الطبيعية والتاريخية، وتطوير المحميات الطبيعية؛ لحماية البيئة الطبيعية والحياة الفطرية، من خلال الاهتمام بالمحميات، وبشكل خاص محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية.
وثمّن رئيس الشؤون الدينية، جهود القائمين على محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، والمشرفين عليها، وفي مقدمتهم الأمير تركي بن محمد بن فهد -وفقه الله- وفريق عمله، الذي يبذل جهودًا جبارة، في الحفاظ على المحمية.
وأكد ضرورة الحفاظ على المحميات، لأنه واجب ديني، ومطلب وطني؛ منوهًا بالجهود المثمرة والعمل الدؤوب في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية؛ مما جعلها واحدة من المحميات العالمية التي يشار لها بالبنان نتيجةً للجهود المقدمة في المحمية والتي تسهم في الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في الحفاظ على الحياة الفطرية وتنمية الغطاء النباتي.
وطالب بأن تتضافر جهود الجميع، وأن يتعاون جميع المواطنين والمقيمين، لإظهار رسالة الدين في الحفاظ على البيئة، ورسالة الدولة المباركة، وريادتها العالمية، والحضارية.
وبيّن رئيس الشؤون الدينية، بمناسبة أسبوع البيئة، أن مجال البيئة يأتي في مقدمة المجالات، والمراد بالعناية والاهتمام بمجال البيئة، أن يكون الجميع عيونًا ساهرة، في الحفاظ على البيئة.
واستدل السديس بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلةً، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها)، وبيّن من خلال الحديث الشريف، أن الدين القويم يدعو للمحافظة على البيئة؛ ومن صوره ومظاهره: عدم الاحتطاب الجائر، وعدم قطع الشجرة المثمرة، والنهي عن قضاء الحاجة تحت الشجرة المظلة؛ لما فيه إيذاء للناس.
وأوضح أن رمي المخلفات والنفايات، بعد الرحلات البرية والنزهات الخلوية؛ سلوك غير حضاري، واستهتار بالبيئة؛ مؤكدًا أن ديننا الحنيف يُعنى بجانب التوعية، ونشر ثقافة المحافظة على البيئة، والحياة الفطرية، والمحافظة على الرقعة، والبساط الأخضر، وأن يكون الجميع مشاركًا في بناء ونهضة الوطن.
وبشّر العاملين في المحافظة على الحياة الفطرية، والعاملين في الهيئات والمحميات؛ أنهم على أجر وعلى خير، وأنهم يقومون بهذا عبادة يتعبدون لله بها، ويتقربون بها إلى الله، وأنهم بين الأجر والأجرة، وبين خدمة الدين، وخدمة الوطن، فهم على خير يتقلبون فيه صباح مساء، يجسدون نعمة الله جل وعلا.
الجدير بالذكر أنه في إطـار اهتمام القيادة الرشيدة، بتحقيق الاستدامة البيئية للمملكة، فقد صدر المرسوم الملكي الكريم رقم (47124) بتاريخ 17 رمضان 1439هـ، بإنشاء مجلس المحميات الملكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، كما تم إنشاء هيئات تدير تلك المحميات، من ضمنها هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، برئاسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود. وتتولى الهيئة تنظيم الإشـراف على محمية الإمام عبدالعزيز بـن محمد الملكية، ومحمية الملك خـالد الملكية.