تُعدُّ مهنة الدلالة أبرز السبل التسويقية في "كرنفال تمور بريدة"؛ إذ يصعد المسوِّقون أو الدلالون، كما عُرفوا، على السيارات المحملة بالتمور، ويقومون بتعريف الزوار ببضاعة التمر، ثم ينطلق المزاد بشكل مباشر، وكل زبون يعطي سعره حتى يقف عند آخر فرد، ويكسب الجولة. ويُختم المزاد بكلمة "تربح"، في إشارة لانتهاء الصفقة. فهي عملية تجارية شفافة وواضحة ومنصفة للطرفين خلال وقت لا يتجاوز دقائق.
ولأن آلية البيع هذه تضمن للدلال نسبة من الربح عند بيع السلعة عن طريقهم فإن الكثير منهم يسعون لابتكار أساليب لجذب المشتري؛ فيستخدمون طرقًا جديدة كوميدية ولافتة، كتقليد مشاهير التعليق الرياضي، أو ترديد الأسعار مع دلال آخر بطريقة مسجوعة، تطرب لها الأذن.. وبعضهم يقوم بلبس أزياء تشد الأنظار؛ فيرتدي أحدهم قبعة الكاوبوي الأمريكية، وآخر يرتدي لباس زعماء العشائر العراقية (الشماغ الأبيض المطرز باللون الأسود والعقال السميك والبشت).
هذه التقليعات تجذب عادة عدسات المصورين لتوثيق هذه اللحظات، وتحث أيضًا المتسوقين على الوجود لتتزايد فرص البيع بسعر أفضل؛ لذلك هناك دور كبير لأصحاب هذه المهنة في دفع حركة البيع والشراء، والتأثير على الأسعار.
وعلى الرغم من ذلك الدور الذي يلعبه الدلال إلا أن فترة عمله لا تتجاوز ساعتين؛ إذ يبدأ بعد صلاة الفجر حتى الساعة السابعة والنصف صباحًا.
يُذكر أن "كرنفال تمور بريدة" يتيح الآلاف من فرص العمل الموسمية، التي يتسابق لشغلها الموظفون والطلاب والعاطلون عن العمل.