"التليدي": القمة تعقد في ظروف استثنائية.. والمملكة تقود العرب

قال: تهدف لتوحيد الصف العربي وتهدئة التوتر
المحلل السياسي يحيى التليدي
المحلل السياسي يحيى التليدي
تم النشر في

قال المحلل السياسي يحيى التليدي إنه "في مدينة جدة غرب المملكة العربية السعودية "بيت العرب"، تعقد غداً الجمعة القمة العربية الـ 32 على مستوى قادة الدول العربية"، مضيفاً أنه "يمكن القول إن هذه القمة ذات أهمية استثنائية، إذ تنعقد في ظل متغيّرات مفصلية على الصعيد العربي والإقليمي"، موضحاً: "وبالتأكيد هذه التطورات ستكون انعكاساتها حاضرة في أجندة قمة جدة، بما يشكّل تحولاً مهماً في مسيرة العمل العربي المشترك".

وتحدث "التليدي" لـ"سبق" قائلاً: "قدر القائد أن يقود، والدولة الكبرى أن تؤثر، وهكذا تصنع السعودية كقائدة للعالم العربي والإسلامي، أيضاً الدول القوية تصنع الفارق، والسعودية دولة قوية بشهادة خصومها قبل حلفائها، والسعودية الجديدة أصبحت أقوى، فمعايير القوة راسخة وهي في رؤية 2030 واضحة، إذْ تقوم على نهضة سعودية غير مسبوقة تنموياً واقتصادياً وعلمياً وسياسياً، وهي لتنجح في ذلك عازمة على النهوض بالعالم العربي والمنطقة بأكملها، وقد تحدث عرّاب الرؤية سمو ولي العهد عن رؤيته للمنطقة بأنها ستكون "أوروبا الجديدة".

مضيفاً: "لقد بذلت السعودية جهوداً كبيرة في تهدئة المنطقة وتوجيه صراعاتها ونزاعاتها لتصب في صالح الجميع في المنطقة، ويشهد العالم كيف استقرت بعض الدول وهدأت بعض النزاعات، وها هي الجهود السعودية تبذل في السودان على مرأى ومسمع العالم إنسانياً وسياسياً لاحتواء ما يمكن احتواؤه قبل فوات الأوان، وتجاوب طرفي الصراع والتوافق الذي جاء في "إعلان جدة" أمر مشجع بحد ذاته".

وأردف: "وبالتأكيد ستكون هذه الأزمة ضمن الأجندة الرئيسية في قمة جدة لإيجاد خريطة طريق للسيطرة على تطورات الموقف هناك، ملف القضية الفلسطينية هو الآخر سيكون حاضراً على طاولة مناقشات القادة، لا سيما وأنها قضية العرب الأولى، في ظل استمرار الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية".

واختتم قائلاً: "إضافة إلى تقريب وجهات النظر بين القيادات الفلسطينية التي لا تزال تعيش انقسامات أضعفت هذه القضية، الدول العربية بقيادة السعودية قادرة على طي صفحات الماضي، وبدء مرحلة جديدة مختلفة تماماً، تتسم بالتنسيق الحقيقي وتناغم الأهداف ووحدة الغايات والتضامن الفعلي والوقوف صفاً واحداً لصناعة مستقبل جديدٍ للمنطقة بعيداً عن الاستقطابات الدولية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org