"الرقيبة" لـ"سبق": سلامة المرضى تتجاوز عيادة الطبيب إلى المنزل.. وتوصيات المؤتمر الدولي ستصل للعالم

وصف مدير عام الشؤون الصحية في منطقة القصيم، أيمن بن علي الرقيبة، "سلامة المريض" بأنها "علم يتطور يوماً بعد آخر، ولا يقف عند حد"، مشيراً إلى أن هذه السلامة لا تقتصر على عيادة الطبيب أو محيط المستشفى، وإنما تتعداه إلى المحيط الاجتماعي بجميع مؤسساته.

وقال "الرقيبة" لـ"سبق" إن "أمير القصيم، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي يرعى فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لسلامة المرضى في المنطقة حريص على دعم كل ما يخص سلامة المريض"، مشيراً إلى أن "رعاية المريض وسلامته يعتبر علماً واسعاً يدخل في جميع التخصصات الصحية، ولا أخفيكم أن سمو الأمير يهتم بهذا الجانب، وبخاصة جانب التشخيص الصحي للمريض، وتأثيره في سلامة المرضى".

وأشار بأن أمير المنطقة وجّه بتنظيم فعالية بعنوان "أثر دقة التشخيص على سلامة المرضى"، ما يعني أن الاهتمام بالمريض يأتي من قمة الهرم الإداري في المنطقة، وعليه، سيهتم جميع العاملين في القطاع الصحي بهذا المضمون، وتفعيله لتعزيز سلامة المرضى، وتحسين نوعية الخدمات الصحية في المنطقة، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، بدءاً من جميع المستشفيات، مروراً بالمراكز الصحية والصيدليات، ومراكز الأشعة.

وأضاف أيمن الرقيبة: "أستطيع التأكيد على أن سلامة المريض هي علم يتطور، ومن هنا فسلامة المريض ليست ثابتة عند حد معين، وإنما تتطور بتطور هذا العلم"، مشيراً إلى أنه يتوقع انعكاس المؤتمر بشكل إيجابي على أداء الممارسين الصحيين في القصيم خاصة، والمملكة عامة".

وتابع: "الإقبال الكبير على فعاليات المؤتمر وورش العمل فيه حتى الآن، من قبل الممارسين الصحيين، تبشر بالخير، وتشير إلى نجاح المؤتمر في إيصال رسالته إلى الفئات المستهدفة، وهذا سينعكس على أداء الممارسين في تفعيل كل ما يخص سلامة المرضى".

وأضاف: "التوصيات التي سيتوصل إليها المؤتمر الدولي الرابع سلامة المرضى في القصيم، لن تكون حبيسة الأدراج، وإنما سيتم العمل بها، وتفعيلها في المنشآت الصحية بعد اعتمادها، كما ستُنشر في المجلات العلمية المعتمدة على مستوى العالم، للتعريف بها وبإيجابياتها وتأثيرها على تعزيز أداء المنظومات الصحية المختلفة، ويساعد على ذلك مشاركة أسماء معروفة في القطاع الصحي على مستوى العالم، فضلاً عن وجود 38 متحدثاً عالمياً من منشآت صحية عالمية معروفة".

وأضاف مدير عام الشؤون الصحية في القصيم أن "سلامة المريض تتجاوز عيادة الطبيب ومبنى المستشفى، لتصل إلى المجتمع ككل، مثل أفراد الأسرة وأفراد المجتمع، ولذلك، فنحن نستهدف الممارس الصحي، باعتباره المقدم للخدمات الصحية، كما نستهدف المريض نفسه الذي تقع عليه مسؤوليات ينبغي القيام بها، كما أن هناك دوراً يختص بذوي المريض، الذين عليهم الإلمام بالعديد من النصائح والإرشادات التي تعزز سلامة مريضهم، فيما يخص تقديم العلاج في وقته، وبالجرعات المحددة لكل مريض، ومتى يجب أن يتواصلوا مع الطبيب وقت الحاجةإلى ذلك".

وأضاف أن فعاليات المعرض تحظى بإقبال الكثير من الممارسين الصحيين للاشتراك في المحاضرات وورش العمل، مشيراً إلى مشاركة نحو1480 ممارساً صحياً في فعاليات اليوم، بمعدل يصل إلى 22 ساعة حضور فعلي على مدى أيام المؤتمر.

وأشار إلى أن منطقة القصيم ستحرص على إطلاع زوار المؤتمر على العديد من أوجه التطورات التي تشهدها منطقة القصيم، تحت مظلة رؤية 2030، والتعرف على المعالم السياحية في المنطقة، وهناك زملاء يستعدون حاليًا للإعداد لهذه الزيارات بشكل جيد، بحيث تتنوع بين المواقع الحديثة، والمواقع التراثية القديمة".

وعدّد أيمن الرقيبة الجهات المشاركة في المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر الدولي الرابع لسلامة المرضى، الذي انطلق اليوم السبت في مدينة بريدة، وقال: إن المشاركات شملت مؤسسات محلية، وأخرى عالمية، بجانب متطوعين، وطلاب المدارس والجامعات، مبيناً أن المعرض يفتح أبوابه من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الخامسة مساءً طيلة أيامه الثلاثة.

وينظم المؤتمر الدولي في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، خلال الفترة من 2- 4 ديسمبر الجاري، وبحضور نخبة من الخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها؛ بغرض تبادل الخبرات والمعارف والتجارب المتاحة، لتحسين وتعزيز ثقافة سلامة المرضى في المؤسسات الصحية.

وقال إن "المعرض المصاحب للمؤتمر يستمر 3 أيام، وتشارك فيه مؤسسات معروفة في القطاع الصحي المحلي والعالمي، أبرزها محلياً المركزالسعودي لسلامة المرضى، وجامعة القصيم بمدينتها الطبية والكليات الصحية، وتجمع القصيم الصحي، كإحدى المبادرات المحلية، التي تظهر آثارها اجتماعياً، والهيئة العامة للصحة العامة (وقاية)، وهي من الهيئات الحديثة، عمرها حتى الآن بلغ عامين".

وتابع: "يشارك في المعرض أيضاً الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ووزارة الصحة، ممثلة في الإدارة العامة للجودة وسلامة المرضى، ومركز السياحة العلاجية في منطقة القصيم، الذي يشارك بجناح تحت شعار "عنيزة.. سياحة وعلاج" إلى جانب عدد من الجمعيات الصحية، مثل جمعية "دمي" وجمعية "كبدك" وجميعة "سكر"، وجمعية المسعف وغيرها، ومشاركة الهيئة للهلال الأحمر، وجهات للتطوع الصحي"، بجانب عدد كبير من المستشفيات التابعة للقطاع الخاص".

وأضاف الرقيبة: "كما يحضر المعرض دولياً منظمة الصحية العالمية، بعرض تعريفي عن جهودها في تفعيل برامج سلامة المرضى، إلى جانب منظمة عالمية أخرى تسمى (IHI ) وهي تهتم بتحسين أداء المنشآت الصحية.

وقال إن هناك اهتماماً بمبادرة المدن الصحية في القصيم، ويهتم سمو أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بنعبدالعزيز بهذه المبادرة، وتفعيلها على عموم المنطقة، بحيث تكون كل محافظات القصيم، مدناً صحية"، كاشفاً عن أن المؤتمر سيعلن عن جائزة أمير القصيم للتميز الصحي، وهي جائزة سنوية، تعمل بمعايير محددة، ولها 3 مسارات، وهي البحوث، والمؤسسات المتميزة، والأفراد المتميزين".

وختم مدير عام الشؤون الصحية في منطقة القصيم أيمن بن علي الرقيبة حديثه بالقول: "تم الترتيب مع إدارات الجامعات والمدارس،لاستضافة طلابهم في زيارات للمعرض للاستفادة، ومن المتوقع أن يزور المعرض 3 آلاف زائر من طلاب المدارس والجامعات".