وزير الخارجية: المملكة حريصة على مواجهة التحديات العالمية المشتركة والأكثر إلحاحًا كالأمن الغذائي

ترأس وفد السعودية في الدورة الثامنة لمنتدى داكار الدولي حول السلام والأمن
وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان
وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان

ترأس اليوم وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وفد السعودية المشارك في أعمال الدورة الثامنة لمنتدى داكار الدولي حول السلام والأمن المقام في جمهورية السنغال.

وألقى وزير الخارجية كلمة السعودية في الجلسة الافتتاحية، التي حضرها فخامة رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، ورئيس جمهورية أنغولا خواو لورينسو، ورئيس جمهورية كابو فيردي خوسيه ماريا نيفيس، ونائب رئيس وزراء غينيا بيساو ماريو سواريس سامبو، وعدد من المسؤولين.

وعبَّر في بداية كلمته عن تثمين المملكة العربية السعودية الدور الفعال لجمهورية السنغال في غرب قارة إفريقيا، ورئاستها الاتحاد الإفريقي لهذا العام 2022م، مؤكدًا تطلُّع السعودية إلى الدفع بالمصالح المشتركة مع الدول الإفريقية، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن، والطاقة، والتجارة، والاستثمار، والخدمات اللوجستية، وتفعيل دور القطاع الخاص للبحث عن فرص استثمارية، تعود بالنفع المشترك على البلدان وشعوبها.

وجدَّد وزير الخارجية دعم السعودية المستمر لمبادئ الشرعية الدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليَّيْن، وتعزيز التعاون المشترك المبني على أسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وعدم التصعيد واللجوء إلى القوة أو التهديد بها.

كما أشار وزير الخارجية إلى موقف السعودية الداعم للجهود الدولية كافة، الرامية لإيجاد حل للأزمة الروسية – الأوكرانية، حمايةً للأرواح والممتلكات، وحفظًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وجدَّد سموه دعوة السعودية واستعدادها للوساطة في سبيل تحقيق ذلك.

وقال في كلمته: "تولي السعودية حرصًا كبيرًا لمواجهة التحديات العالمية المشتركة والأكثر إلحاحًا، كالأمن الغذائي، والعقبات التي تواجهها سلاسل الإمداد، والتغير المناخي.. وإدراكًا من السعودية لأهمية التعامل مع تحديات التغير المناخي، وضرورة معالجة آثاره السلبية، فإنها تولي بالغ الاهتمام لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي".

وأضاف: "ترسيخًا لدور السعودية الريادي في هذا المجال أطلقت السعودية مبادرتَي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، دعمًا للجهود الوطنية والإقليمية في هذا الخصوص، وأعلنت أهدافًا طموحة لتنويع مصادر الطاقة، ورفع كفاءة إنتاجها واستهلاكها، وطرحت مبادرات نوعية لحماية البيئة، وتعزيز التشجير المستدام، وخفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2030م، والوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول عام 2060م من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط السعودية التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي. وستعقد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر قمتها الثانية شهر نوفمبر القادم في شرم الشيخ على هامش مؤتمر التغير المناخي (COP 27). وترحب السعودية بالمساهمات الفاعلة كافة من الدول الإفريقية، والاستفادة من خبراتها في طرح وتبادل وجهات النظر، بما يحقق أهداف المبادرة، ويعظم من نتائجها".

ونوه بترحيب السعودية بإنشاء مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لمواجهة الخطر المتزايد من انتشاره في القارة الإفريقية، ودعمها جهود المجموعة والجهود كافة الرامية لمحاربة هذه الآفة، واجتثاث جذورها.

وعبَّر عن اهتمام السعودية بالقارة الإفريقية، ودفع عجلة التنمية في دولها، التي تزخر بالفرص الاستثمارية الهائلة، وقال: "يعمل صندوق الاستثمارات العامة إلى جانب كبرى الشركات السعودية في إقامة المزيد من الشراكة التجارية والاستثمارية في القارة الإفريقية في مجالات الطاقة، والتعدين، والاتصالات، والتغذية.. وغيرها من المجالات".

وفي ختام كلمته جدَّد تشديد السعودية على ضرورة تفعيل أُطر العمل متعدد الأطراف لمجابهة التحديات المشتركة، وتوفير الشراكات التي تهيئ البيئة الإقليمية لضمان قدرة دول القارة على استغلال مواردها، وتحقيق المزيد من النماء والرخاء بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org