اعتبر الخبير التربوي سالم الغامدي في حديث لـ”سبق”، أن سلوك الطلاب السلبي تجاه مدارسهم غير مستغرب في بيئة التعليم في السنوات الأخيرة مبدياً أسفه على ذلك الأمر وتحدث عن تحليلاته لحادث إحراق فصل دراسي من قبل أحد الطلاب.
وتفصيلاً قال الغامدي: المفاجأة أن السلبية ظهرت هذه المرة في المرحلة الابتدائية التي تمثل صدمة غير متوقعة نظراً لأنها في الغالب حال وقوعها تكون في المراحل الثانوية وقليل ما تكون في المتوسطة.
وتابع: أرى ألا نعمم المشكلة فهي تبقى رهن استغلال ظروف طالب غُرر به بالمال كما ظهر في الخبر من قبل شخص آخر، وهذا السلوك الخطير ربما كان دافعه التأثر بحالة انتقام شخصي من المدرسة لعقاب صدر بحق المخطط للجريمة أو إساءة له أو لأحد يهتم له، وهذه سوف تتبين بعد استكمال التحقيقات بمشيئة الله.
وأضاف أن إدارة المدرسة وفق الخبر مارست دوراً إيجابياً تشكر عليه في التعامل مع المشكلة بحصرها وعدم امتدادها لتلحق أي أذى للطلاب حتى وصول الدفاع المدني، ولكن لضمان أن نقضي على تلك الممارسات أو الحد منها على أقل تقدير فيلزم بث الأنشطة المدرسية المفيدة لسلوك الطلاب واتجاهاتهم وكذلك تنمية الوعي لدى المدارس بأهمية الرعاية التربوية الراقية لطلابهم، والتي تشعرهم بأنهم آمنون محترمون ولا تنتقص كرامتهم وقيمتهم؛ فالتهديد والوعيد الذي يقع أحياناً في المدارس فضلاً عن ممارسة عقوبات غير نظامية تكون مستفزة للطلاب بشدة، وحينها قد ينتقم أحدهم تجاه ما يشعر بأنه ظلم، وهذا تفسير للسلوك وليس تبريراً له.
واختتم الغامدي حديثه قائلاً: لا بد أن نعتني بمراقبة أي سلوك عدواني في المدارس ونعمل على معالجته مبكراً والمدارس التي يكون سلوكها إيجابي تجاه طلابها تحقق بيئة بعيدة عن المشكلات لطلابها ومنسوبيها ومتى شعر الطلاب بحبهم للمدرسة لن تقع مثل هذه الحوادث بمشيئة الله.
وكانت مصادر كشفت لـ"سبق" عن أن الطالب الذي حرق فصله متعمداً في مدرسة بمحافظة صبيا، وانفردت "سبق" بنشر تفاصيل الحادثة أمس، أفاد بأنه أقدم على فعلته بناء على طلب من شخص آخر بمقابل مادي؛ ما استدعى إدارة المدرسة لإنهاء الإجراءات، وطلب الجهات الأمنية لاستكمال التحقيقات.
وجاء في التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" من مصدر مسؤول، أن الطلاب لم يتم صرفهم أو إخلاء المدرسة؛ لكون الحريق محدوداً، وقد اكتُشف مبكراً، ووصل الدفاع المدني، وأكمل مهمة الإطفاء.