اختتمت وكالة الفضاء السعودية مشاركاتها المتنوعة في أسبوع الفضاء العالمي، الذي يُقام سنويًا من 4 إلى 10 أكتوبر. وقد ركزت نسخة هذا العام على "الفضاء والتغير المناخي"، مسلطةً الضوء على دور تقنيات الفضاء في فهم ومواجهة هذا التحدي العالمي. يتزامن هذا الحدث مع ذكرى إطلاق أول قمر صناعي وتوقيع معاهدة الفضاء الخارجي، التي وضعت الأسس لاستخدام الفضاء للأغراض السلمية.
وأطلقت الوكالة حملة توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت محتوى تفاعليًا متنوعًا، بالإضافة إلى تخصيص صفحة على موقع الوكالة الإلكتروني تحتوي على معلومات ومواد تعليمية موجهة للأطفال والطلاب، بهدف زيادة الوعي بأهمية الفضاء.
كما استقبل مركز تصميم مهمات الفضاء (CDF) أكثر من 60 طالبًا وطالبة من ثلاث جامعات سعودية، لتعريفهم بعلوم الفضاء وتقنياته. تخللت هذه الزيارة ورش عمل تعليمية حول التصميم المتزامن لمهمات الفضاء، بما يساهم في تأهيل كوادر وطنية للمشاركة في قطاع الفضاء مستقبلاً.
وشاركت الوكالة في جلسات حوارية بالتعاون مع جامعات مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأمير سلطان، بهدف تعزيز المعرفة الأكاديمية في مجالات الفضاء.
كما شاركت الوكالة في "هاكاثون تحدي تطبيقات الفضاء"، الذي يهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير حلول باستخدام بيانات وكالة "ناسا"، وشهد مشاركة واسعة من المبتكرين.
واختتمت الفعاليات بلقاء عبر البث المباشر مع رائد الفضاء علي القرني، الذي تحدث عن دور تقنيات الفضاء في مواجهة التغير المناخي.
تؤكد هذه المشاركات التزام المملكة بتوظيف تقنيات الفضاء لمعالجة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال الفضاء.