يواصل برنامجُ "جودة الحياة"، أحد برامج "رؤية 2030"، تحقيقَ الإنجازات منذ إطلاقه في 2018م؛ بهدف تحسين جودة حياة سكان المملكة وزائريها، وتشمل الإنجازات كل قطاعات البرنامج؛ ومن بينها قطاع الترفيه، الذي نجح في تحقيق الهدف الاستراتيجي المرتبط به ضمن الأهداف الاستراتيجية للبرنامج، وهو "تطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان"، فقد استطاع قطاع الترفيه من خلال الهيئة العامة للترفيه، جعل الترفيه متاحًا لجميع سكان المملكة على السواء.
وفي سعيها لإتاحة الترفيه للجميع، أطلقت الهيئة العامة للترفيه في مايو الماضي، مبادرةَ "جولة المملكة 2023"، التي ستطوف في 17 منطقة ومدينة في مختلف أنحاء المملكة، في الفترة من مايو إلى سبتمبر المقبل، وتضاف المناطق إلى الجولة على التوالي، فبعد إضافة منطقة الباحة إليها الأسبوع الماضي، أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة تركي آل الشيخ، أمس، إضافة منطقة نجران إلى خارطة الفعاليات، التي تضمّ مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تتوافق مع رغبات المجتمع.
وفي ضوء شمول "جولة المملكة 2023"، لـ17 منطقة ومدينة؛ فإنها تُعدّ أضخم فعالية ترفيهية في تاريخ المملكة، ولا تقتصر النتائج الإيجابية للجولة على إمتاع سكان مناطق المملكة، مواطنين ومقيمين وزوارًا، من خلال فعاليات الترفيه المتنوعة والمبهرة، وإنما تتضمّن النتائج خلق حراك اقتصادي في كل منطقة، عبر إشراك شركات كل منطقة في تنظيم وإدارة الفعاليات، وخلق مئات الوظائف لأبناء كل منطقة خلال فترة الفعاليات؛ فبرنامج "جودة الحياة" يهدف في أحد أهدافه إلى تنويع الاقتصاد، وتعمل كل قطاعاته، ومن بينها قطاع الترفيه، على تحقيق تنويع الأنشطة الاقتصادية أيضًا.
ففي كل منطقة تتيح "جولة المملكة 2023" أمام شركات وأبناء المنطقة، الإسهامَ في مجالات: الألعاب، والتسوق، والمطاعم، والمقاهي، والأنشطة الترفيهية، والعروض الفنية، ويبدأ إسهام شركات وأبناء المنطقة في الجولة قبل بداية الفعاليات الترفيهية، ثم المشاركة في تقديمها، والاعتماد عليهم في توفير الخدمات المساندة لتنظيم الفعاليات، ويستمرّ هذا الإسهام إلى أن تنتهي الجولة، وعبر هذه التنوع تخلق حراكًا اقتصاديًّا يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، في مسار موازٍ؛ لإمتاعهم من خلال إتاحة الأنشطة والفعاليات الترفيهية لهم.