ردًا على "درندري".. "يماني": الطلاق في يد الرجل بالقرآن والسنة ولا داعي لإثارة الجدل

"الزهراني" يرفع استغاثة أب "موجوع" على طفله في الباحة
ردًا على "درندري".. "يماني": الطلاق في يد الرجل بالقرآن والسنة ولا داعي لإثارة الجدل

ردًا على مطالبة عضوة مجلس الشورى الدكتورة إقبال درندري بالمساواة بين الزوج والزوجة في حق الطلاق، يؤكد الكاتب الصحفي نجيب يماني أن الشارع الحكيم وضع الطلاق في يد الرجل، مستدلاً بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، رافضًا التعرض للثوابت وإثارة الجدل.

الطلاق في يد الرجل

في مقاله "الشورى لا يناقش الثوابت يا إقبال!" بصحيفة "عكاظ"، يقول يماني: "كأني بها لم تقرأ في كتاب الله عن أحكام الطلاق وشروطه ولم يمر عليها أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وتعاليم الشرع في هذه المسألة، حتى تطالب عضوة مجلس الشورى الدكتورة إقبال درندري بالمساواة بين الزوج والزوجة في حق الطلاق، فالطلاق إنما وضعه الشارع الحكيم في يد الرجل بموجب آيات بينات يتحمل الرجل تبعاته كالمهر المؤجل، والعِدة وأجر الرضاعة والحضانة وتستطيع المرأة أن تشترط لنفسها حق طلاقها بإرادتها والقاضي هو من يصدر صك طلاقها على شرط العصمة".


أدلة من القرآن والسنة

ويستدل يماني يأدلة من القرآن الكريم ويقول: "لو أن المرأة حلفت أمام القاضي تطلب طلاق نفسها من زوجها (بالملاعنة) وحلفت أربع أيمان على أنها صادقة في ما ادعت به على زوجها والخامسة أن غضب الله عليها إن كانت من الكاذبين تقصد بهذه الأيمان التفريق بينهما (ملاعنة) فقياسها باطل في مواجهة النصوص الصريحة، فلا ينعقد أصلاً لقوله تعالى (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) ولقوله تعالى (لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن) وقوله تعالى في الأزواج عند الإيلاء (وإن عزموا الطلاق) قال العلماء إن الله أضاف العزم إلى الزوج فاقتضى ألا يصح الطلاق من غيره، لقوله عليه الصلاة والسلام (إنما الطلاق لمن أخذ بالساق) إلى آخر ما هو مستفيض بالمتواتر من النصوص التي نسب الشارع الحكيم فيها الطلاق إلى الرجل".

فساد وفوضى وهدم للبيوت

ويعلق يماني قائلاً: "فلا يصح بجعل زمام الفرقة في يد المرأة. ولو صح هذا لجاز لأي امرأة لا ترغب البقاء مع زوجها ولو لأتفه الأسباب وسفاسف الأمور أن تطلق نفسها على رأي الأستاذ خالد السليمان في مقاله العكاظي (أنتَ طالق). ولا يخفى ما في هذا السبيل من فساد وفوضى وهدم للبيوت ودمار للمجتمع لا سيما في زمننا هذا الذي يحاول فيه العقلاء وضع حد لتهور الرجل وكبح جماحه في استخدام كلمة (طالق) بعد أن كثرت نسبة الطلاق وتفشت في المجتمع فتأتي (إقبال) وتطالب بأن يعطى للمرأة الحق في طلاق زوجها لتزيد من فداحة المسألة".

لا دليل للمرأة


ويمضي يماني مؤكدًا أن "لا يوجد دليل واحد يستطيع نزع زمام الطلاق من يد الرجل ووضعه في يد المرأة؟ حتى لو أن الرجل ارتكب فاحشة الزنا فإن فعله هذا وإن كان قبيحاً لا يقاس على زنا امرأته، وقد ميز الله سبحانه وتعالى بينهما في ذلك بقوله تعالى (الزانية والزاني)... فبدأ بالمرأة في هذه المعصية مع أنه سبحانه وتعالى بدأ بالرجل في غيرها من المعاصي. ويعلق القرطبي بأن الزاني في النساء أعر وهو لأجل الحمل أضر وقدم الزانية لأن مفسدة الزنى تتحقق باختلاط الأنساب والمعرة وشيوع الفاحشة. بل لو رأت المرأة زوجها وهو يزني لما صح اللعان منها بالقياس على رؤيته لها وهي تزني لما هناك من فروق في الفراش ولحوق النسب. والقياس مع الفارق باطل. فلا تصح ملاعنته ولو قالت المرأة لزوجها: «أنت علي كظهر أبي» فهل يعد هذا (ظهاراً) قياساً على ظهاره منها وملاعنته لها؟ الصحيح أنه ليس (ظهاراً)، قال ابن قدامه في (المغني) (والذين يظاهرون من نسائهم) وفي آية اللعان (والذين يرمون أزواجهم) فخص الرجال بذلك. ولأن (الظهار)، وكذا (اللعان) يوجب تحريماً في الزوجة يملك الزوج رفعه فاختص بالرجل (كالطلاق). ويقول سيدنا عمر (إنما الطلاق بيد الذي يحل له الفرج)".

الخلع

ويؤكد الكاتب على حق المرأة بالخلع ومميزاته عن الطلاق، ويقول: "كما للرجل حق طلاق زوجته، فالمرأة أيضاً لها حق خلع زوجها لاستحالة العشرة بينهما سواء لسوء خلقه أو دمامته أو تقصيره أو عجزه أو ضعفه فلها حق خلعه وبعوض تدفعه له أو حتى بدون عوض، فهو مثل الطلاق تنحل به الروابط الزوجيه وتريده الزوجة لدفع الضرر عن نفسها وهو يمثل قمة الحقوق الممنوحة للمرأة وحق خلع المرأة لزوجها أقوى من حق طلاق الرجل، فهو فرقة بائنة لا رجعة فيها إلا بعقد ومهر جديدين، وقد أطلق الله الخلع ولم يقيد وقوعه بزمن، فمتى اختلعت المرأة وقع الخلع سواء في طهر أو حيض، وتستبرئ بحيضة واحدة ولا عدة عليها، لأنها تملك نفسها بالاختلاع فلها فائدة في تعجيل الإبانة لرفع الشر عنها، أما الطلاق فهو حل قيد النكاح أو بعضه إذا طلقها طلقة رجعية، قال ابن تيمية إن الأصل في الطلاق الحظر وقد أبيح للحاجة ولولا الحاجة لكان الدليل يقتضي تحريمه، وأول خلع في الإسلام كان لامرأة ثابت بن قيس بموجب قوله تعالى (فلا جناح عليهما في ما افتدت به)".

لا داعي للتعرض للثوابت


وينهي يماني محذرًا "لا داعي للتعرض للثوابت وإثارة الجدل، فهناك الكثير المنتظر من الشورى".

"الزهراني" يرفع استغاثة أب "موجوع" على طفله في الباحة

يرفع الكاتب الصحفي خالد مساعد الزهراني استغاثة أب (موجوع) على فلذة كبده طفل (التوحد)، في مدينة الباحة حيث لا مراكز كافية تستوعب أطفال التوحد بالمنطقة، مناشدًا معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، أن يُولي الباحة، وأمثالها عنايته.

وفي مقاله "من الباحة (أب يستغيث)..!"بصحيفة "المدينة" يقول الزهراني: "صعبة تلك الكلمات التي تسمعها، فتأخذك إلى مساحات واسعة من الحزن .. هكذا كنت، وأنا أستمع إلى حديث أب (موجوع) على فلذة كبده طفل (التوحد)، حيث حديث عن معاناة أتت على كل شيء في نفسية ذلك الأب، وهو يُصارع أمواجًا عاتية من (التهميش).. فمع راتبه المحدود، ووضعه المادي الصعب، لا يزال يُكابد عناء (بيروقراطية) المكاتب، ونفسيات عينة موظفين يواجهونه بردود على مراجعاته تزيد من معاناته، حتى مع كونه ليس له بعد الله إلا (خليك في الدور)، ومع كل ذلك تجده يتكبد عناء السفر (على حسابه)، ممسكًا بيد ابنه، وكله أمل في أن يُمسك يومًا ما بما يعينه على رفع معاناته".

ليس في الباحة


ويرصد الزهراني واقع أطفال التوحد وأسرهم في الباحة ويقول: "حيث لا أولوية لأطفال (التوحد)، ولا مراكز كافية تستوعبهم، وتخفف عن كاهل الآباء، والأمهات، معاناة بقدر ما توجعهم إلا أنهم أبدًا لا ينسون (حمد الله) على كل ذلك، في وقت يواصلون البحث عما يُساعدهم في دمج أبنائهم مع من حولهم، وهي جهود قد تجد في المدن الرئيسة معطيات نجاحها، ولكنها في (الباحة)، وغيرها صعب حد: المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار".


12 ألفًا تذاكر رحلات البحث عن علاج


ويعلق الزهراني على هذه الأوضاع قائلاً: "هذا يضعنا أمام مسؤولية أن يجد طفل (التوحد) العناية اللازمة صحيًا، وتعليميًا، واجتماعيًا بل وحتى دعمًا ماديًا، فأسرهم مع ضيق ذات اليد تُعاني، ومما تعانيه كما هو حديث ذلك الأب الموجوع أن تحمل ما يزيد عن 12 ألفًا قيمة تذاكر فقط، في رحلات بحث عما لا يتوفر لابنه في الباحة، وما يُقال عن الباحة يُقال عن غيرها، وفي الاستماع إلى معاناة تلك الأسر ما يُجلي الصورة التي تقاوم كل (الفلاتر)".


مناشدة وزير العمل


وينهي الزهراني مناشدًا معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، ويقول: "بعد كل ما سبق، للأمانة لا أجد ما أضيفه، حيث إن كلمات ذلك الأب لا تزال تهز جذع الحرف حزنًا على حاله سيما وأنني أعرف حاله، إلا أنني في المقابل أرى في معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي ذلك المسؤول المتجاوب، بأن يُولي الباحة، وأمثالها عنايته، وبما يُعين أسر أطفال (التوحد)، ومن في حكمهم من أطفال ذوي الهمم، والتربية الخاصة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org