أعلنت المملكة عن إقامة أكثر من (50) فعالية حول العالم، ضمن الاحتفال بالسنة الدولية للإبليات 2024، التي تأتي تعزيزًا لمكانة الإبل كموروث ثقافي واجتماعي واقتصادي مهم، بالإضافة إلى زيادة الوعي العام بأهمية الإبليات ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي.
جاء ذلك خلال تدشين وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي بمقر الوزارة اليوم؛ فعاليات السنة الدولية للإبليات، بحضور عدد من الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في الفعالية، بالإضافة إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وأوضح وكيل الوزارة المساعد للثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علي الشيخي، أن المملكة تقود ملف السنة الدولية للإبليات 2024؛ امتدادًا لمبادراتها في المحافظة على الإبل وسلالاتها؛ والتي من أبرزها مبادرة تصميم الشفرة الوراثية للإبل، ومبادرة ترقيم الإبل وتحديد نسبها، بالإضافة إلى تبني العديد من الإستراتيجيات والخطط لزيادة إنتاجها.
وأشار الدكتور الشيخي إلى مشاركة عدد من الشركات السعودية المتخصصة، في الفعاليات المقبلة للسنة الدولية للإبليات، حيث تقام الأسبوع المقبل فعالية في منظمة الفاو، ثم تُقام فعالية أخرى في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف بعد أسبوعين؛ لاستعراض منتجات الإبل الغذائية والطبية والتجميلية لتلك الشركات، وذلك تحفيزاً ودعماً للقطاع الخاص في المملكة.
وبيّنت الوزارة أن فعاليات السنة الدولية للإبليات تأتي انطلاقًا من أهمية قطاع الإبليات في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، وتوعية المجتمع بدورها في توفير الغذاء والمعيشة لأصحابها ومربيها، إلى جانب التأكيد على أن الإبليات وأنشطتها هي أداة للتفاهم المتبادل والصداقة والإسهام في بناء المجتمعات ورعاية أفرادها.
وأضافت أن الفعاليات ستتضمن العديد من الأنشطة التوعوية والمحاضرات وورش العمل على مستوى المملكة؛ بهدف زيادة الوعي العام بأهمية الإبليات ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي، موضحة أن الفعاليات تستهدف أيضًا تعزيز وتطوير الجوانب المعنوية والمعرفية والفنية والمهارات الأساسية للإبل وأنشطتها، بالإضافة إلى العمل على محاربة الأمراض والأوبئة التي تفتك بالإبليات وتحصينها دوريًا، بالإضافة إلى تحسين تسويق منتجات الإبليات لرفع مدخولات المربين وبالتالي تعظيم ورفع مستويات معيشتهم.
وفي ختام حفل تدشين السنة الدولية للإبليات 2024، قام معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بتكريم الجهات المشاركة في لجنة ملف السنة الدولية، والتي تضم (13) جهة حكومية، بالإضافة إلى قيامه بتسليم الأمم المتحدة هدية تذكارية بهذه المناسبة، لتكون مشاركة المملكة مستدامة، كما قام معاليه بجولة على المعرض المصاحب للاحتفالية.