يؤكد الكاتب الصحفي سلمان بن محمد العمري، أن شباب بريدة وراء نجاح المهرجان العالمي للتمور، والذي يعد أشهر كرنفال للتمور المعروضة في العالم، وتظاهرة اقتصادية تجسد شهرة منطقة القصيم بأجود أنواع التمور، الذي تنتجه أكثر من ثمانية ملايين نخلة تحتضنها المنطقة؛ لافتًا إلى أن المهرجان أصبح مقصدًا للمقيمين والسياح الأجانب، كما يحظى باهتمام كبير من القنوات الفضائية العربية والأجنبية.
وفي مقاله "المهرجان العالمي للتمور في بريدة" بصحيفة "الجزيرة"، يقول "العمري": "تضم المملكة العربية السعودية أكثر من 33 مليون نخلة، موزعة في 13 منطقة إدارية، وتتميز بلادنا الغالية بإنتاج أجود أنواع التمور التي تُظهر بواكير إنتاجها في شهر يونيو، ويستمر الإنتاج حتى شهر نوفمبر.. وتقام مهرجانات تسويقية في عدد من المناطق عدا أسواق التمور الدائمة ولعل من أبرزها وأشهرها عالميًّا وليس محليًّا "مهرجان التمور في بريدة"؛ فهو أنموذج يفخر به أبناء الوطن كافة، هو وغيره من مهرجان التمور أو مهرجانات التسويق الوطنية لمنتجاتنا الزراعية، ويبقى هذا المهرجان الأميز كمًّا وكيفًا".
ويضيف "العمري": "هذا المهرجان أشهر كرنفال للتمور المعروضة في العالم؛ إذ تشتهر منطقة القصيم بنخيلها الذي يضخ نتاج التمور عبر أكثر من ثمانية ملايين نخلة تحتضنها المنطقة، التي تشتهر بأجود أنواع التمور، ويسجل المهرجان هذا العام 1446هـ حضورًا مميزًا ومتجددًا بفعاليات جديدة وبرامج ثرية متنوعة؛ مما سيسهم في تنشيط حركة السوق اليومية، وتنوع الأنشطة المصاحبة التي تشكل مع التظاهرة الاقتصادية تظاهرة اجتماعية عبر مشاركة الأسرة والطفل وحتى الشباب في فعاليات أكسبت المهرجان روحًا متنوعة، تُرضي شرائح المجتمع كافة.. والمهرجان لم يعد يجذب المتسوقين من مختلف مناطق المملكة فحسب؛ بل تعدى ذلك إلى أنه أصبح مقصدًا لزيارة المقيمين والسياح الأجانب الذين يزورون المهرجان يوميًّا ويلتقطون الصور ويوثقونها في مواقع التواصل، كما حظي المهرجان باهتمام كبير من القنوات الفضائية العربية والأجنبية التي قدمت عدة تقارير عنه".
ويصف الكاتب عمارة السوق، ويقول: "يقام المهرجان سنويًّا في سوق التمور بمدينة بريدة، الذي تم إنشاؤه وفق أحدث المعايير والتصاميم العالمية، وتتجاوز المساحة الإجمالية للساحة 27 ألف متر مربع. ومن أبرز مرافق السوق الساحات المخصصة للسيارات المحملة بالتمور من مسارات لسيارات النقل الصغيرة، ومسارات أخرى للشاحنات، كما تم تجهيز مظلة بيع معلقة بشكل هندسي مميز بمساحة سبعة آلاف متر مربع، وتمت إنارتها بمعايير دقيقة لتساهم في عرض المنتج بشكل واقعي في الفترات المسائية".
وعن الجانب الصحي، يقول "العمري": "مما يميز السوق أنه يتم تعزيز وتفعيل جانب حماية صحة المستهلك بإشراك مختبرات مختصة والكشف الوقائي، وشُكلت لجنة متعددة للكشف على عينات من التمور الواردة لمدينة بريدة، لضمان سلامتها من المبيدات الزراعية، وتقوم اللجنة بأخذ العينات العشوائية من السيارات المحملة بالتمور في الفترة المسائية قبل دخولها المزاد فجرًا، ويجري التحليل مباشرة لها، وتكون النتائج المخبرية جاهزة قبل الفجر".
ويضيف "العمري": "تعد مدينة التمور بمدينة بريدة أكبر تظاهرة اقتصادية وغذائية متفردة تشهد يوميًّا حركة اقتصادية هائلة، يجسدها حجم السوق الذي تقصده أرتال من السيارات والشاحنات التي تحمل مئات الأطنان يوميًّا من عبوات التمور".
ويُنهي "العمري": "شباب مدينة بريدة بحناجرهم الذهبية، ومع إشراقة كل صباح؛ يؤكدون قدرتهم على قيادة أكبر ساحة للتمور المعروضة في العالم، هؤلاء الشباب تجدهم في الإشراف العام، وفي التسويق والحراج، وفي كل ركن من أركان السوق، وللفتيان وللأشبال قصة؛ فتجدهم يشاركون الشباب في البيع والشراء أو التحميل والنقل بالعربات؛ ليؤكد مهرجان بريدة للتمور أنها مدينة لا تعرف التثاؤب".