باشرت رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس الثلاثاء ممثلة بمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة عملية إسدال ثوب الكعبة، وتثبيته بحلقات "الشاذروان" المذهبة، بإشراف وتوجيه ودعم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد بن محمد المنصوري.
وفي التفاصيل، نوه "المنصوري" بما تلقاه كسوة الكعبة المشرفة من العناية والاهتمام البالغَيْن على مدار العام امتدادًا لاهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - بالحرمين الشريفين وقاصديهما ومرافقهما عامة، وبالكعبة المشرفة خاصة، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن؛ ليؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يُسر وطمأنينة.
ومن جانبه، أوضح المدير العام لمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة هشام بن سليمان علاء الدين أنه وفقًا للخطة التشغيلية والفنية لتركيب ثوب الكعبة المشرفة باشر الفريق المعني بالمهمة - بحمد الله وتوفيقه - إسدال الجزء الذي تم رفعه من الثوب خلال أيام موسم الحج المبارك لعام 1440هـ.
وأفاد "علاء الدين" بأن رفع أجزاء من الثوب بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا في منتصف شهر ذي القعدة من عام 1440 كان من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة كسوة الكعبة المشرفة، ومنع العبث بها؛ إذ يشهد المطاف توافد أعداد كبيرة من الحجاج، تحرص على لمس ثوب الكعبة، والتعلق بأطرافه؛ وذلك يعرّض الثوب لبعض الضرر، ويبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج وانتهاء الموسم؛ فيعاد الوضع إلى طبيعته.
وأبان أن فريق العمل من المختصين والفنيين بالمجمع قام بتنظيم العمل، وترتيب أولوياته، حسب الخطة المعتمدة، وذلك بالبدء بتركيب الحلق والحبل، يلي ذلك إنزال الثوب، ثم تركيب بقية المذهبات، ويتبع ذلك صيانة ونظافة ثوب الكعبة، وتركيب إطار الحجر الأسود والركن اليماني.
وأشار مدير مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة إلى أن الفريق الفني يمثل جميع الأقسام الفنية والإدارية والطبية بالمجمع بعدد ٤٦ فنيًّا ومختصًّا، يحرصون على تحري أعلى معايير الدقة والجودة في الأداء والإنجاز خلال وقت قياسي لإنهاء المهمة، مع الحفاظ على انسيابية الطواف بالبيت العتيق، وإدارة منطقة العمل بحواجز من الجهات الأربع تحقيقًا لسلامة الطائفين، مع المرونة في مباشرة المهام دون عوائق.