شارك وفد سعودي بأعمال الاجتماع المنعقد في العاصمة التايلاندية بانكوك برئاسة مشعل بن علي البلوي مدير عام التعاون الدولي بوزارة العدل السعودية.
"البلوي" ألقى كلمة المملكة العربية السعودية وثمَّن من خلالها استضافة تايلاند لاجتماع الدورة 61 مجددًا التشديد على الدعم السعودي المتواصل لسائر الجهود المبذولة لتحسين عمل المنظمة فيما يعود بالنفع على الدول الأعضاء والعالم أجمع.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني البند الأساس في جدول أعمال المنظمة مازالت تشهد المعاناة نفسها بل تفاقمت في أعقاب العدوان الإسرائيلي الجائر على غزة.
وأبان أن المملكة العربية السعودية مستمرة في بذل الجهود الحثيثة لإيجاد حلول للأزمة القائمة ومعالجة الوضع الإنساني وتخفيف المعاناة وحشد الدعم الإقليمي والدولي للحد من تداعيات العدوان ووقفه عبر عقد قمة عربية وإسلامية مشتركة غير عادية لتوحيد الموقف العربي والإسلامي، الأمر المؤدي لتحرك دولي ملموس لوقف الحرب وتشكيل لجنة وزارية برئاسة المملكة جابت دول العالم والتقت المنظمات الدولية الفاعلة ونقلت المواقف العربية والإسلامية الصادقة ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ما أسفر على الفور عن اعتراف عدد من دول العالم الغربي تحديدًا بدولة فلسطين الشقيقة.
وأكد "البلوي" ترحيب المملكة العربية السعودية للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشديد المحكمة على عدم قانونية الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 57 عامًا، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ خطوات عملية ذات مصداقية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق رئيس الوفد السعودي إلى رعاية المملكة العربية السعودية لكل ما من شأنه الحفاظ على الإنسان والمكان على حد سواء مشددًا على أن رؤية المملكة 2030 التي يتابع مخرجاتها المشرفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويقودها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أولت الحفاظ على البيئة جل الاهتمام وآتت أكلها في ظل ما يشهد العالم من تحولات إيجابية قفزت بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف دول متقدمة بعد أن أضحت رائدة التحولات الرقمية، مشيرًا في هذا الصدد إلى إنجازات وزارة العدل السعودية ومشددًا على أن المحاكم السعودية عقدت خلال السنوات الثماني الماضية نحو 19 مليون جلسة قضائية أكثر من نصفها عن بعد ودون الحاجة إلى الحضور وقلصت أمد التقاضي ورفعت جودة المخرجات.
وعلى الجانب الاقتصادي أحاط "البلوي" أعضاء منظمة " الإلكو" ضمن كلمة المملكة التي لاقت الاستحسان والتقدير بتفاصيل الإصلاحات الهادفة لتحسين بيئة الأعمال والعمل وتسهيل مزاولة الأنشطة الاقتصادية في إطار الرؤية الطموحة، مؤكدًا أن تلك الإصلاحات والتحولات شملت الجوانب الإجرائية والتشريعية بما يتوافق مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية الداعمة للتجارة والتنمية المستدامة.
يُذكر أن منظمة الإلكو- منظمة حكومية دولية - تعنى في تشكيل التعاون الآسيوي الإفريقي بشأن المسائل القانونية الدولية، حيث تسعى من أجل خلق نظام قانوني دولي مساواتي وعادل. تعد منظمة الإلكو منتدى للتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول الأعضاء، وتعمل أيضًا كهيئة استشارية، تساعد الدول الأعضاء في قضايا القانون الدولي في ضوء مصالحها الخاصة وتضم أكثر من 48 دولة آسيوية إفريقية وتعقد اجتماعاتها العادية مرة كل عام فيما يتم اعتبار حضور ثلث إجمالي الأعضاء نصابًا قانونيًا لبدء أي اجتماعات المنظمة.