بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، واصلت منصة جود الإسكان، برعاية معالي وزير الإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، مسيرة عطائها في خدمة الأسر الأشد حاجة إلى المسكن.
وفي مثل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل العام الماضي انطلقت هذه المسيرة الخيِّرة بقوة بتبرع كريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بـ150 مليون ريال؛ وهو ما أكسبها زخمًا كبيرًا على المستوى الشعبي؛ فانطلق المواطنون والمواطنات وكل مؤسسات الدولة بالقطاعَيْن العام والخاص باذلين ما تجود به أنفسهم لدعم هذا العمل الوطني اقتداء بالقيادة الرشيدة.
و"جود الإسكان" هي إحدى مبادرات مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، وتهدف إلى إشراك المجتمع، أفرادًا ومنظمات، في تقديم يد العون للعطاء الخيري في القطاع السكني من خلال منصة إلكترونية موجهة للمساهمين في أعمال الخير؛ وذلك لتمكنهم من إيصال مساهماتهم إلى مستحقيها وفق حوكمة تتسم باليُسر والسهولة والشفافية والدقة.
ومن أبرز أهداف المنصة: زيادة معدلات الاستقرار الأسري، وتكاتف المجتمع، وتعزيز موثوقية طلب المساعدات بتوثيق حالات وطرق الدعم، مع تفعيل الشراكة والتكامل بين القطاعات الحكومية والأهلية والتجارية لتحقيق الأولويات الوطنية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي والأفراد في المشاركة المجتمعية للدعم الخيري السكني، إضافة إلى تنمية الموارد المالية في القطاع الخيري واستدامته.
وبتحقيق هذه الأهداف تسهم المنصة في تحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتمكين الحياة الصحية والعامرة للمجتمع.
إن الفرحة التي ارتسمت على محيا الأسر المستفيدة، ودعاءهم لمن فرج كربتهم وأحسن إليهم، يؤكدان مجددًا ما يتمتع به شعبنا النبيل من كرم وجود، كما يعكسان نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف المنشودة من إطلاقها.
ويشكل نجاح هذه المنصة إضافة جديدة إلى سلسلة كبيرة من الحلول التقنية التي طوَّعها الحقيل لابتكار حلول مستدامة لواحدة من أهم المشكلات الإنسانية، هي مشكلة الإسكان.
ولتحقيق استدامة العطاء الإسكاني للأسر المحتاجة لم يكتفِ الحقيل برعاية هذه المبادرة الوطنية، بل واصل العمل بدأب على حث شرائح المجتمع كافة على دعم هذه المنصة لتواصل نتائجها الإيجابية؛ وذلك بعدما نجحت في ربط المانحين والمتبرعين بالحالات المحتاجة مباشرة.
يُذكر أنه يستفيد من الدعم الذي تقدمه المنصة لسداد الإيجار الأسر غير القادرة على سداد أجرة المسكن بسبب وفاة رب الأسرة أو المرض، وإذا كان مقعدًا عن العمل، وكذلك بسبب السجن، أو ضعف القدرة المادية.
أما دعم توفير المسكن فيشمل الأسر الأشد حاجة المشمولين بالرعاية الاجتماعية لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بعد التحقق من مدى احتياجهم ميدانيًّا.