شكا سكان مركز حقال بمحافظة أضم بمنطقة مكة المكرّمة، من إغلاق المركز الصحي أبوابه أمام الحالات الطارئة بعد منتصف الليل.
وقال الشاكون إن ثلاث حالات وفيات شهدها المركز الأسبوع الماضي كانت بحاجة إلى تدخل طبي، ونقل عن طريق سيارة الإسعاف التي تمّ سحبها هي الأخرى من المركز الصحي، دون أدنى مسؤولية، على حد تعبيرهم.
وقال الشيخ مسفر بن محمد المعلوي؛ شيخ قبيلة المعالية بمركز حقال- جنوبي مكة المكرمة لـ"سبق": فُجع المركز بثلاث وفيات خلال الأسبوع الماضي مع عدم وجود سيارة إسعاف في المركز الصحي الذي يرفض استقبال الحالات بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، وتمّ سحب الإسعاف من المركز الصحي وعدم السماح للمركز بفتح أبوابه مهما كانت خطورة الحالة.
وأضاف: نحن أهالي مركز حقال نعاني أشد المعاناة، خاصة في الحالات التي تتطلب إسعافات عاجلة، مستشهداً بحادث مروري وقع الأسبوع الماضي لشخصَيْن قبل يومين، لا يبعد عن المركز الصحي إلا كيلو ونصف الكيلو متر، ومكثا ينزفان على قارعة الطريق حتى الموت، حيث رفض المركز استقبالهما، بحجة عدم استقبال أي حالة بعد منتصف الليل.
وأشار "المعلوي"؛ إلى أن هذه المآسي تكرّرت خلال السنوات الماضية منذ سحب الإسعاف وإغلاق الطوارئ بالمركز الصحي، ما يضطر الأهالي إلى نقل مرضاهم بسياراتهم الخاصة، أو تركهم بحالة حرجة حتى يحضر الإسعاف بعد ساعات عدة.
ولفت إلى أن مركز حقال عبارة عن قرى وهجر مترامية الأطراف، وهو بحاجة إلى وجود قسم طوارئ بالمركز الصحي يعمل على مدار الساعة، فضلاً عن حاجتهم الماسّة إلى إعادة سيارة الإسعاف التي تمّ سحبها منذ سنوات.
واختتم بالقول: الشكاوى التي قُدمت إلى إدارة مستشفى أضم لم تجدِ نفعاً، ونطالب المسؤولين في وزارة الصحة بالنظر في شكواهم وتلبية احتياجاتهم على وجه السرعة.