كشف شقيق الفتاة التي تردد أنها تعرضت لاعتداء مساء أمس في أحد الأسواق التجارية غرب العاصمة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تفاصيل ما حدث بعد مناصحتهم لشقيقته لتدخل في المحل، لكنها أفهمتهم أنها لا تستطيع الدخول حتى يخرج المتسوقون وتغلق الصالة بالكامل وتأخذ الإذن لتدخل لكونها إحدى العاملات، وبعد دخولها لحقوا بها واعتدوا عليها بالضرب داخل المحل على حد قولها، فنقلت للمستشفى متعرضة لكسر بالأظافر وبعض الكدمات- حسب ما أشارت- بعد حضور الدوريات الأمنية.
وقال شقيق الضحية: "كانت شقيقتي تجلس خارج المحل الذي تعمل به فتوقف عندها رجال الحسبة وألحوا عليها أن تدخل، فأوضحت لهم أنها لا تستطيع الدخول حتى تأخذ الإذن، فجاء بعض الفتيات العاملات في المحلات الأخرى ووثقوا الموقف بالفيديو ولعل هذا استفز رجال الهيئة، وعندما دخلت شقيقتي المحل دخلوا وراءها وانهالوا عليها ضرباً بحجة تصويرها لهم بلا مراعاة للأنظمة".
وأضاف: "سحبوها للخارج، وأكملوا الضرب، فتكسرت أظافر يديها، وظهر اللحم، وتعرضت لضربه على الفك، وأنا حضرت آخر المشاجرة بعدما اتصلت عليّ، وسجَّل رجال الهيئة تقاريرهم، والدوريات كذلك سجلت تقاريرها، وأنا لدي فيديو بالواقعة، وسأسحب كذلك فيديو من داخل المحل، يثبت الاعتداء، ولدي بعض الشهود الذين وقفوا على الواقعة، وأختي نقلت للمستشفى، وتلقت العلاج بعد تكسير أظافرها وضربها على الفك، وسآخذ التقارير الطبية اللازمة".
واختتم: "كذلك سحبوا الجوال، ورددوا (لماذا تصوروننا)، لكن أعادوه. وأنا حقيقة مستغرب؛ كيف يتجرؤون والنظام واضح في مسألة تطاولهم على الآخرين؟ وكيف دخلوا المحل وهو مخصص للنساء؟ كذلك دُهشت بعدما شاهدت لحم الأظافر وقد خرج، لكن القضية ستأخذ مجراها. ووالله كلنا نحب رجال الهيئة، ونقدرهم، لكن لماذا لم يكتفوا بالنصيحة حسب النظام؟".