2013 عام تحولات اجتماعية وسياسية وإدارية بارزة للسعوديين

تعيينات جديدة ورفض مقعد مجلس الأمن ووفاة "سطام بن عبد العزيز"
2013 عام تحولات اجتماعية وسياسية وإدارية بارزة للسعوديين
تم النشر في
- تغيير إجازة الأسبوع إلى الجمعة والسبت لأول مرة في المملكة وتعيينات كبيرة لوزارات وإمارات مناطق.
- "العمل" ومهلة تصحيح أوضاع العمالة والنطاقات ..  وتداعيات اجتماعية كبيرة وعودة نظام "حافز".
- السعودية ترفض مقعد مجلس الأمن وتتحوَّل  للعب أدوار إقليمية متطورة.
- "العدل" تطورات كبيرة في كتابات العدل  وتغييرات هيكلية وبدء العمل بقضاء التنفيذ.
- تعيينات شاملة في "الداخلية" وخروج الأمير خالد بن سلطان من وزارة الدفاع.
- وفاة الأمير سطام والأمير بدر ابنَي الملك عبد العزيز وتعيين خالد بن بندر بن عبد العزيز أميراً للرياض.
- استحداث وزارة للحرس الوطني وتعيين  متعب بن عبد الله وزيراً لها.
- تصدُّر النصر .. وشفاء رهام الحكمي .. وقضية الطفلة "لمى" في البئر.
بندر الدوشي- سبق- الرياض: لم يكن العام المنصرم عاماً عادياً للسعوديين، حيث كان حافلاً بالأحداث الكبرى سواء داخلياً أو خارجياً على جميع المستويات، وحدثت في هذا العام  تطوراتٌ دراماتيكية غير مسبوقة لدى السعوديين شملت تغيير أمراء، واستحداث وزارة عسكرية، وتغيير الإجازة الأسبوعية، ووفاة الأمير سطام بن عبد العزيز، ووفاة الأمير بدر بن عبد العزيز، وشفاء رهام الحكمي، وقضية الطفلة لمى في بئر تبوك، وأحداث حي منفوحة وتغييرات وزارة العدل, وهيكلة وزارة الداخلية, وتعيينات في وزارة الدفاع.
 
وكانت هناك أحداث بارزة ومؤثرة إلا أن الحدث الأكثر تأثيراً لهذا العام، هو تغيير الإجازة الأسبوعية في 23 يونيو من العام الماضي، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قراراً بتغيير الإجازة الأسبوعية من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت؛ نظراً لاعتبارات اقتصادية مهمة على المستويين الإقليمي والدولي، فعلى الرغم من المعارضات السابقة لهذا التغيير إلا أنه كان مفاجئاً للجميع وتقبّله الكثير من السعوديين بشكلٍ سريع.
 
 أما فيما يخص التعيينات الإدارية العليا في الدولة فقد تم تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائباً ثانياً لمجلس الوزراء، وهو التعيين الذي لاقى ارتياحاً لدى السعوديين، وسبق هذا القرار تعيين الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الشرقية، خلفاً للأمير السابق محمد بن فهد بن عبد العزيز.
 
وتُوفي الأمير سطام بن عبد العزيز - رحمه الله -  في  12 فبراير، وهو يعد من أمراء المناطق البارزين، وصدرت أوامر ملكية  بتعيين الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض، وتعيين الأمير تركي بن عبد الله نائبا له، ثم في 2 مارس صدر أمر ملكي بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير.
 
كما تُوفي الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - بتاريخ 1 أبريل، ثم بعد ذلك صدور أمر ملكي بتعيين الأمير فهد بن عبد الله بن  محمد نائباً لوزير الدفاع، بدلاً عن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، وبعد ذلك أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز بتحويل الحرس الوطني إلى وزارة، وتعيين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزيراً للحرس الوطني، وفي أغسطس الماضي تم تعيين الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائباً لوزير الدفاع السعودي.
 
وفي العام نفسه صدرت خمسة أوامر ملكية تقضي بإعادة تكوين هيئة كِبار العلماء برئاسة مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ، لكن القرارات الأربعة الباقية كانت من نصيب وزارة العدل، حيث يحرص الملك عبد الله على تحسين مرفق القضاء وتطويره نظراً لأهمية هذا المرفق الحساس في الدولة، وتم تعيين الشيخ غيهب الغيهب رئيساً للمحكمة العليا بمرتبة وزير، وتعيين تسعة أعضاء في المحكمة العليا بدرجة رئيس محكمة استئناف وتأليف المجلس الأعلى للقضاء برئاسة وزير العدل، وعشرة أعضاء آخرين وتعيين الشيخ سلمان بن محمد بن نشوان أميناً عاماً للمجلس الأعلى للقضاء بدرجة رئيس محكمة استئناف، وفي هذه العام أيضا تم البدء بقرار قضاء التنفيذ حيث لم يستثن أحداً، وكانت أشهر قصصه حجز الممتلكات على أحد الأمراء ومنعه من السفر، وانفردت "سبق" بنشر الخبر.
 
وشملت وزارة الداخلية تغييرات كبيرة وشاملة حيث قام وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بتكليف عبد الرحمن بن علي الربيعان نائباً لوزير الداخلية السعودي، والفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني مساعداً لوزير الداخلية لشؤون العمليات، والأمير بندر المشاري مساعداً للوزير للشؤون التقنية، وعبد الله الحماد مساعداً للوزير للشؤون الإدارية، وتعيين اللواء عثمان المحرج مديراً للأمن العام، واللواء سعد الخليوي مديراً لكلية الملك فهد الأمنية، واللواء أحمد سعد الزهراني مديراً لمكافحة المخدرات، واللواء طارق الشدي مديراً لمركز المعلومات الوطني.
 
أما وزارة العمل فكانت الوزارة الأكثر تأثيراً نظراً لقيامها بتحديثات ثورية في أنظمة العمل لم يسبق لها مثيل حيث رحل أكثر من مليونَي عامل، وتصحيح أوضاع أكثر من أربعة ملايين عامل بعد حملة تصحيحية صارمة جداً تسببت في اندلاع موجة من أعمال العنف غير المعهودة على المجتمع السعودي، وقامت بها مجموعة من الأفارقة في حي منفوحة في الرياض، راح ضحيتها أربعة قتلى وعشرات المصابين، بعدها قامت السلطات السعودية بأضخم عملية ترحيل جوية للعمال الإثيوبيين على مستوى العالم وتناولتها وسائل الإعلام العالمية بإسهاب، ثم بعد ذلك وافق مجلس الوزراء على عودة نظام "حافز"، ولكن هذا المرة يشمل فئات سنية أكبر من البرنامج السابق.
 
واستمرت التعيينات الإدارية حيث صدرت أوامر ملكية مفاجئة كتعيين أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله، أميراً لمنطقة مكة المكرّمة، وتعيين الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم، حيث كان خبراً مثيراً لردود الأفعال على نطاق واسع داخل المجتمع السعودي، نظراً لرغبة الجميع في إصلاح التعليم، ولقدرة الأمير خالد الفيصل على انتشال التعليم والارتقاء به.
 
واستمر مسلسل الأحداث المؤلمة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية حيث مازالت  دور رعاية الأيتام طوال العام الماضي مصدراً للأخبار المؤسفة من تعرُّض نزلائها لعمليات إهمال وسوء معاملة، كالتي حصلت  للطفل الأعمى الذي لم يتجاوز عمره 7 أعوام  في دور رعاية الأيتام في أبها، حيث تعرّض لعملية اغتصاب وحشية وهزّت قصته المجتمع السعودي بأكمله.
 
وحفل العام الماضي بأحداث مأساوية مثل  قضية الطفلة رهام الحكمي، حيث كانت قصتها الأكثر غرابة بعد نقل دم لها ملوّث بالإيدز عن طريق أحد المستشفيات في منطقة جازان، لكن شفاءها من هذا المرض كان معجزةً غير معهودة على مستوى العالم, واستمر مسلسل وباء "كورونا" في حصد الأرواح، حيث مازال يسجل أرقاماً جديدة للوفيات والإصابات ولم يتم القضاء عليه إلى الآن، مع استمرار مسلسل الأخطاء الطبية وتعرُّض الوزارة لانتقادات حادة جداً من قِبل أعضاء مجلس الشورى.. ويحسب لوزارة الصحة تطويق المرض في موسم الحج حيث لم يتعرّض أيُّ حاج لإصابة بهذا الوباء القاتل.
 
 أما قضية الطفلة "لمى" وسقوطها في بئر مهجورة، فقد شكلت بُعداً جديداً من القصص المؤلمة في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، وهي مازالت حديث الشارع السعودي إلى الآن، ومازالت إلى إعداد هذا الخبر داخل البئر، حيث فشلت كل جهود الدفاع المدني أكثر من 20 يوماً في حادثة شكلت صدمةً للمجتمع السعودي.
 
وكان الحدث الرياضي الأبرز هو تصدُّر فريق النصر السعودي للدوري السعودي، وهو الفريق الذي لم يذق طعم الصدارة منذ أعوام طويلة، حيث شكلت عودته إضافة قوية للدوري السعودي، وكان الحدث الأطرف هو "هاشتاق": "متصدّر لا تكلمني"، حيث لاقى رواجاً غير مسبوق في مواقع التواصل الاجتماعي.
 
 وفي الأحداث السياسية تحوّلت السعودية إلى اللاعب الإقليمي الأبرز، حيث تحوّلت إلى حديث وسائل الإعلام العالمية، خاصة بعد رفضها مقعد مجلس الامن، والمطالبة بإصلاحه قبل المشاركة فيه، وهي التي رشحت للمقعد  بإجماع دولي حيث وصفت هذه الخطوة بالسابقة الأولى لدى مجلس الأمن، ووضعت  مجلس الأمن والدول دائمة العضوية في حرج كبير، حيث تسبّبت في هزة كبيرة داخل المجلس الذي عجز عن حل القضية السورية، وباتت السعودية القوة الإقليمية الأبرز والأكثر نشاطاً داخل المنطقة، وهي تجابه قوى إقليمية تهدد أمن المنطقة العربية، والخليجية بشكل خاص.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org