بعد إشادة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بجهود المعلمين والمعلمات المخلصة، أقامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف لقاءً حوارياً اتسم بالشفافية يهدف إلى إيضاح أثر المعلمين في الميدان على الفرد والمجتمع؛ من خلال الحوار مع قيادات إدارية بالمنطقة.
وبكلمة تربوية افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد الغامدي اللقاء بالثناء والتقدير للمعلم، وقال: "يطيب لنا جميعاً أن نرفع عظيم الشكر لمقام سيدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على اللفتة الكريمة من مجلس الوزراء للمعلمين والمعلمات بالإشادة لجهودهم المخلصة.
وأضاف "الغامدي" أن هذا دليل على اهتمام القيادة بالتعليم والمعلمين، وإيماناً منهم بما يقدّم من جهود لبناء جيل المستقبل وتحقيق رؤية المملكة 2030.
وتابع: امتداداً لدور القيادة ودعمها المتواصل تثمين أمير منطقة الجوف فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف دور المعلمين وجهودهم، ووصفهم بأنهم حملة الرسالة السامية، وأنهم يستحقون أوسمة التميز والشرف، فالمعلم ثروة بما يمتلكه من قيم واتجاهات واستطاع قيادة العملية التعليمية".
ووقف أمين منطقة الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان في بداية حديثه وقفة إجلال وتقدير لحاملي الرسالة السامية بعد استشهاده بعبارة: "قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا"، مُعرباً عن عميق سعادته بحضور هذا الحوار؛ ليتحدث عن أثر المعلمين في حياته والمواقف العظيمة التي مر بها.
وقال "الشرعان": "المعلم بحر زاخر بمكانين ثمينة ينهل الطلاب من علمهم، فيرتقون بأنفسهم، ويزدادون علماً على علم، المعلم دائماً يتعامل بإنسانية لذلك يبقى أثره مهما طال الزمن، ويظل الطالب مديناً لمعلمه كما أنا مدين لمعلميّ".
ووجّه رسالة للفضلاء من المعلمين والمعلمات بألا يلتفتوا للرسائل السلبية، وأن يُقبلوا على التعليم بحماس ومعنويات عالية، وأن يتألق المعلم في أدائه، ويبتكر في عطائه.
وتحدث مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف فارس بن مخيلف الرويلي عن أن المعلمين والمعلمات في ظل هذه الجائحة أثبتوا قدرتهم على استمرارية رسالتهم السامية، وكان لهم دور عظيم في التوعية، ووصلت رسالة للعالم بأكمله "بأننا قادرون على إدارة الأزمة".
وأضاف "الرويلي": اليوم العالمي للمعلم ما هو إلا احتفال جميع دول العالم بالإنجازات العظيمة التي واجهت التحديات، وقال: "أنا أشارك اليوم من باب الاعتزاز والتقدير للمعلمين ودورهم التي اتسعت أبعادها وتعددت أوجهها، ليصبحوا هم الركيزة الأساسية في المساهمة بدور فعال في إعداد المواطن لتحقيق رؤية ومستقبل وطنه".
ودار الحوار بين الضيوف عن أثر المعلمين وفضلهم وأدوارهم الحيوية وعن المواقف التربوية التي سجلت لهم، وأكدوا أن الطالب يستقي من معلمه الخير والعلم والمعرفة واليوم هو تلميذك وغداً عنصر فعال يرتقي بمجتمعه ووطنه.
وثمن "الغامدي" هذه المشاركة الطيبة من مسؤولين طاب لهم تقدير المعلمين والمعلمات وحرصهم في هذا الحوار على إبراز دور المعلم وبقاء أثره وتأثير وأنه هو العامل المهم والأهم في نهضة الوطن وتطوره.
واختتم الحوار الذي كان بإدارة محمد هليل الرويلي وأمل إبراهيم الشبيب بأن المعلمين والمعلمات أثبتوا للعالم أجمع قدرتهم على مواجهة المتغيرات ومسايرة التطور التقني وإدارة قدرات الطلاب، وتنمية المهارات العليا للتفكير لديهم، وأن القائد الحقيقي لا يكون قائداً إلا إذا كان معلماً.