عملت أمانة الطائف على تعزيز التواصل والتفاعل مع المجتمع المحلي، وطرحت جملة من المبادرات التي تدعم الشراكة المجتمعية وتتيح المزيد من الفرص التطوعية للشباب والفتيات للمساهمة الطوعية في جهود معالجة التشوهات البصرية وتحسين المشهد الحضري، وذلك في إطار التركيز على تطوير استراتيجيات الشراكة المجتمعية وتعزيز دور المجتمع في تطوير المشاريع البلدية، كما عملت على توحيد التصورات والمفاهيم حول استراتيجية الأمانة في المشاركة المجتمعية، وتحديد الوسائل والتدخلات لتعزيز مشاركة السكان في مشاريعها المعززة لجودة الحياة وأنسنة المدينة.
وتسارعت تأثيرات الفعل التطوعي لمختلف شرائح المجتمع على تحقيق التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات الأهالي من الخدمات البلدية حرصًا من الأمانة وبلدياتها التابعة على تفعيل دور المجتمع في مختلف المجالات، وتشجيع التطوع والتعاون بين الأمانة والمواطنين لخلق بيئة أفضل وخدمة أفضل بالمحافظة.
وتم تخصيص عشرات الفرص التطوعية لرصد عناصر التشوه البصري ومعالجتها؛ للإسهام في الرقي بالجاذبية البصرية في مدينة الطائف، كما استمرت المشاركة المجتمعية في زراعة آلاف الشتلات في الحدائق والمنتزهات العامة، ما عزز برامج الأمانة في تحسين البيئة وتحقيق مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، وهي مبادرة وطنية طَموحة تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة، أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ بهدف تفعيل دور كافة فئات المجتمع، وتوحيد جهود الاستدامة، وتسريع وتيرة العمل المناخي في بلادنا الغالية.
ولأول مرة ترفع الأمانة المساحة الخضراء التي من اختصاصها بمحافظة الطائف إلى 8 ملايين متر مربع ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز التشجير من خلال زراعة الأشجار بمشاركة المتطوعين والمتطوعات وطلاب المدارس، بالتعاون مع الجمعيات غير الربحية لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، وتوزيع أعداد كبيرة من شتلات الأشجار على الأهالي بالمجان لحث المواطنين والمقيمين على التماشي مع الرؤية التطويرية الشاملة، ودعم أهداف مبادرة السعودية الخضراء، وترسيخ التوجه لمواجهة التحديات البيئية، وتلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري، وزيادة مساحة الغطاء النباتي لتقليل تأثيرات انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، ورفع معدل نصيب الفرد من المسطحات الخضراء.
وتعد الأمانة الاستثمار في الحدائق والتدخلات الحضرية محورًا رئيسيًا للرفاهية العامة وتعزيز التواصل المجتمعي والنشاط البدني، وإيجاد فرص لتجمعات أكثر حيوية ومجتمعات أكثر ازدهارًا، ويسهم في تعزيز الجذب السياحي والاستدامة البيئية، ولتحقيق الغايات والمستهدفات البلدية تم تنفيذ مشروع البيوت المحمية والبذارة الزراعية، الذي يستهدف مضاعفة الإنتاج السنوي لمشتل الأمانة من الشتلات الزراعية المختلفة التي تناسب بيئة المكان، وتدعم برامج ومبادرات التشجير الجارية، وتوفر المزيد من الأشجار المحلية التي ستوفر غطاءً نباتيًا كثيفًا في المحافظة، وقد استفادت الأمانة من خصوبة تربة الطائف ومناخها المعتدل في نجاح خطط الزراعة المكثفة للأشجار خلال الفترة الماضية.
وبناءً على الجهود البارزة لأمانة الطائف حققت مؤخرًا جائزةَ التميز الذهبية الدولية للمسؤولية الاجتماعية ودرع التميز الذهبي "فئة الممارسات في المسؤولية الاجتماعية" على مستوى المنطقة العربية، التي نظّمتْها المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية في دبي، حيث أتى هذا الإنجاز إثر التعاون الفعال في هذا المجال مع وكالة الإسكان التنموي والقطاع غير الربحي والمشاركة المجتمعية في وزارة البلديات والإسكان، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية في برامج خدمة المجتمع.
ولا تزال الأمانة تعقد المزيد من الاتفاقيات والشراكات المجتمعية مع مختلف القطاعات، وتطلق برامج تطوعية ومبادرات متنوعة لخدمة المتطلبات الاجتماعية والتعاون الاستراتيجي، في مجال العمل الاجتماعي، مع عددٍ من الشركات والمؤسسات؛ للمشاركة في رعاية وتنظيم المناسبات والفعاليات المتنوعة، وتشجيع مفهوم العمل التطوعي في المجتمع، وليست هذه الجائزة الا امتداد لتميز الأمانة وتحقيقها قبل ذلك جائزة التميز الدولية للمسؤولية الاجتماعية، وميدالية التميز الذهبية فئة النخلة الذهبية للمدن العربية، متوجةً غايات وزارة البلديات والإسكان في مجال المشاركة المجتمعية البناءة.