إعداد وحوار وتصوير: محمد الذايدي - وعد العنزي: على مساحة تتخطى ٣٠ مليون مترًا مربعًا وفي الجزء الشمالي من العاصمة الرياض، يقع واحد من أكبر المشاريع العمرانية في المملكة، للوهلة الأولى وأنت تسير بمحاذاة مطار الملك خالد تشاهد حراكاً كبيراً، وأعمالاً متسارعة لإنجاز هذه المشاريع، وعند دخولك إلى قلب أحد المشاريع يذهلك حجم الإنجاز، ودقة العمل، والسرعة في التنفيذ.
"خزام" اسم كبير في عالم التطوير العقاري وكيف لا يكون كذلك ومن خلفه هي "الشركة الوطنية للإسكان NHC" أكبر مطور عقاري في الشرق الأوسط، في جولة سريعة داخل خزام تلمس حرص هذه الشركة العملاقة على أدق التفاصيل، وإشادة السكان بمستوى العيش، وأسلوب الحياة المتكامل الذي يحضون به، حيث تتوفر جميع المرافق والخدمات الأساسية والترفيهية التي تجعل السكن فيها تجربة مميزة وفريدة، ما يحقق مفهوم "جودة الحياة" الذي يعد من أهم أهداف رؤية السعودية 2030
بدأنا جولة نستطلع آراء السكان في أحياء "خزام" وكان اللقاء الأول مع سعد القحطاني، أحد أقدم السكان، الذي رحب بنا وأعرب عن سعادته بالسكن في "خزام" منذ خمس سنوات وهو أحد أوائل الساكنين فيها. يقول: "الحمد لله، نحن في نعمة وأمان في ظل حكومتنا الرشيدة. منذ سكنت هنا، وأنا أشعر بالراحة والاستقرار، وأولادي مرتاحون جداً في بيئة راقية وآمنة".
وأضاف القحطاني أن المرافق الموجودة في "خزام" من حدائق ومساجد وملاعب رياضية، تشكل متنفسًا رائعًا للسكان. وعبّر عن أمله في تخصيص مسجد للجمعة وتوفير بعض الخدمات الإضافية مثل المدارس، مشيرًا إلى أن مفهوم جودة الحياة التي تبنتها الضاحية تشعرهم بالفرق والاختلاف عن حياتهم السابقة في الأحياء الأخرى.
وذكر أن الضاحية من خلال فريق الشركة الوطنية للإسكان NHC تهتم بتفعيل الأنشطة الاجتماعية مع السكان مثل الاحتفال في اليوم الوطني والأعياد ودوري كرة القدم، إلى جانب وجود قاعة اجتماعات للسكان مجهزة بأحدث التصاميم.
وفي حديثة عن أسعار الوحدات قال: "أسعار الوحدات جيدة وتتناسب مع معظم الفئات الاجتماعية، وكل سنة ترتفع فيها قيمة العقار والمستفيد الذي سارع في الشراء هو الرابح لأن وحدته تصبح ذات قيمة أعلى من السابق"
وفصّل في الحديث عن وحدته السكنية قائلاً:" الفلة دورين وعدد أسرتي سبعة أشخاص والوحدة كافية لنا وتلبي احتياجنا، ومن يوم جت الشركة الوطنية للإسكان وهناك تقدم مستمر وملاحظ في تطوير وإنشاء مثل هذه المجتمعات المتكاملة"
كما التقينا بعد ذلك بالأستاذ حمود السبيعي، وهو أيضًا من أوائل سكان "خزام" الذي شهد مراحل التطوّر فيها. يقول: "خزام متكاملة الخدمات والمرافق، والأسر تشعر هنا بالراحة والاستقرار. أتمنى فقط أن يتم استكمال بعض الخدمات الضرورية مثل المراكز الصحية". وأضاف: "أشعر بالفرق الكبير بين السكن هنا وسكني السابق من حيث جودة البناء والتصاميم الراقية، والتنظيم، وتوفر جميع احتياجات الحياة اليومية على مقربة من المنزل".
وعلى صعيد الأسعار، أشار السبيعي إلى أن قيمة العقار في "خزام" ارتفعت مع تزايد الطلب. وذكر أن الذين استثمروا مبكرًا في شراء وحداتهم استفادوا بشكل كبير من هذا الارتفاع. هذا الرأي تكرر أيضًا في حديث سليمان الشمري، الذي أكد أن الأسعار ما زالت في المتناول مقارنة بجودة البناء والمرافق المتاحة.
وفي حديثه عن جودة البناء قال أن" أحد الاقارب فكر بشراء فلة من مقاول أو من بعض تجار العقار الذين يبنون الفلل ويبيعونها على المستهلكين، ونصحته بأن يشتري مباشرة من الشركة الوطنية للإسكان NHC لضمان الجودة والخدمات وتخضع لأعلى معايير الجودة والاستدامة" وأضاف إلى حديثه "نعرف ناس ونسمع عن قصص بعد ثلاثة شهور من الشراء ظهرت عيوب في الفلل التي يتم شرائها من بعض المقاولين والتجار ويكون معرضين للغش لا سمح الله أما مشاريع الشركة الوطنية للإسكان NHC عليها رقابة شديدة من قبل المسؤولين ويراقبون عملهم وجودته ويهتمون بجميع التفاصيل"
وعند سؤاله عن مدى استمتاعه بالأنشطة والفعاليات التي تقيمها الشركة الوطنية للإسكان NHC في "خزام" ومن ضمنها دوري كرة القدم ، أجاب ضاحكًا "حنا الشيبان صرنا مثل الشباب والصغار نشجع ونشارك ونتفاعل معهم وهذا دليل على جودة الحياة في ضاحية خزام وارتحنا نفسيًا حتى أن هناك اصدقاء خارج "خزام" يدعوننا للمشاركة معهم في احتفالات اليوم الوطني وغيرها ونعتذر منهم لأن الشركة الوطنية للإسكان تقيم لنا احتفالات جميلة وجوائز وينصبون الخيام للاحتفالات وغيرها لجميع أفراد الأسرة يعني ترفيه متكامل ومجاني وحول البيت، حتى إن الأهل وبعض الأقارب من خارج سكان "خزام" يستأجرون أماكن لهذه المناسبات الوطنية ويدعوننا لها لكن نعتذر لأن عندنا حفل مميز وجميل ولا نريد بصراحة "
وفي نهاية زيارتنا، التقينا بالكابتن فهد الحبشي لاعب فريق الهلال السابق، وأحد سكان "خزام" في بداية حديثه، عبّر عن سعادته بالعيش في المكان الراقي، وأشاد بجهود الحكومة في إنشاء مشاريع كبيرة مثل "خزام" والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين. وأضاف: "ما كنا نسمع عنه من جودة الحياة أصبح اليوم واقعًا نعيشه في عهد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
وعن تجربته في السكن ذكر الكابتن فهد أنه من أوائل السكان منذ ست سنوات، مشيرًا إلى التوسع الكبير الذي شهدته "خزام" من 80 فيلا إلى أكثر من 50 ألف وحدة سكنية. كما أشاد بالنشاطات الرياضية والاجتماعية المتنوعة التي تنظمها الشركة الوطنية للإسكان NHC وأبدى استعداده للإشراف على برامج رياضية للشباب.
واختتم الكابتن فهد حديثه بمقارنة تجربته السابقة مع سكنه الحالي في خزام، موضحًا أن الفرق واضح في التنظيم والنظافة وجودة الحياة. كما ناشد الجهات المعنية بالاهتمام بإنارة طريق الأمير فيصل بن بندر المؤدي إلى "خزام" لتجنب الحوادث.
بهذه اللقاءات، توصلنا إلى خلاصة مهمة، وهي أن "خزام" لم يكن مجرد مشروع سكني، بل هو نموذج حقيقي لمفهوم جديد للسكن والحياة، يعزز الاستقرار ويوفر بيئة مثالية للأسر السعودية. وسنواصل استكشاف المجتمعات والمشاريع الجديدة، لتقديم صورة كاملة عن التحول الكبير الذي تشهده المملكة في قطاع الإسكان