ضمن استعداداتها المبكرة لإنجاح موسم الحج لهذا العام 1445هـ, أطلقت مؤسسة إكرام الموتى الأهلية مبادرة إكرام ضيوف الرحمن، بهدف رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمتوفى وذويه في المشاعر المقدسة من خلال إيجاد غرفة عمليات لمساندة أجهزة الدولة ورفع مستوى الجاهزية، وتقديم الدعم والتنظيم لتسريع الإجراءات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والجمعيات في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وتأتي هذه المبادرة وفق توجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله - بتقديم الدعم وتسهيل الخدمات لضيوف الرحمن، ومستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو الارتقاء بتجربة ضيف الرحمن، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة له. وتماشياً مع رؤية المؤسسة نحو تقديم خدمات إنسانية راقية بشراكات فاعلة وأثر مستدام. وبدعم واهتمام من رئيس مجلس الأمناء ماجد بن عبدالله الحقيل للمؤسسة وتوفير كل وسائل الدعم لها للنهوض بدورها الإنساني في خلق منظومة تنموية مستدامة من أجل تحسين ورفع مستوى خدمات إكرام الموتى، وتعزيز الترابط الاجتماعي وروح التضامن الإنساني، وتخفيف الأعباء عن ذوي المتوفى؛ من خلال متابعة الحالة منذ لحظة إعلان الوفاة وحتى يُوارَى الجثمان الثرى.
كما تأتي في إطار تعزيز مفهوم التكامل الذي ترسخه المؤسسة لتطوير واستدامة عمل منظومة الأعمال الخيرية للموتى، ودعم وتمكين الجمعيات الأهلية المتخصصة في خدمات إكرام الموتى بجميع مناطق ومحافظات المملكة للمشاركة ضمن جهود الدولة للتسهيل على ضيوف الرحمن وخدمتهم فيما يخص إكرام المتوفين من حجاج بيت الله الحرام وفق أفضل الممارسات.
وتهدف المبادرة إلى مساندة أجهزة الدولة ورفع مستوى الجاهزية والتفاعل مع الجهات ذات العلاقة والجمعيات المتخصصة في القطاع، وتفعيل دور المؤسسة ورفع مستوى خدمات إكرام الموتى لضيوف الرحمن وذويهم، فضلاً عن رفع مستويات الاستجابة السريعة في حال حدوث الأزمات والطوارئ – لا سمح الله – وتعزيز المشاركة في دعم منطقة المشاعر المقدسة وتفعيل العمل التطوعي والخيري في قطاع إكرام الموتى.
وتستهدف المبادرة توفير (40) سيارة نقل، و(50) متطوعاً من ذوي الكفاءات العالية المؤهلة، والوصول إلى متوسط (30) دقيقة من استلام البلاغ وحتى مباشرة حالة الوفاة ونقلها، حيث تعمل المبادرة على أهمية عامل الوقت، وسرعة إكرام المتوفى بالمنطقة المزدحمة، وتقديم الدعم والمساندة لذويهم مع ضمان تقديم الخدمات بموثوقية عالية تليق بمكانة المملكة العربية السعودية، وتطلعات ضيوف الرحمن التي تشمل خدمات نقل الجثمان من المشاعر والغسل والتكفين والنقل إلى المقبرة، إذ تغطي المبادرة مناطق الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة والمستشفيات والمراكز الصحية الرسمية، ومغاسل الموتى.
وتنفذ المبادرة عبر مسارين رئيسيين هما: مسار النقل حيث يتم التنسيق مع وزارات الصحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والداخلية ممثلة بأجهزتها المختلفة، إضافة إلى الجمعيات، وذلك لرسم خريطة النقل بالموقع وتوفير السيارات والسائقين، وتحديد أماكن وجودهم. ومسار التطوع من خلال إطلاق فريق تطوعي لإكرام ضيوف الرحمن بالتنسيق مع الجمعيات في مكة المكرمة لتوفير المغاسل والتجهيزات، وجمعيات إكرام الموتى في أنحاء المملكة لتوفير متطوعين متخصصين بالتغسيل وأعمال تجهيز الموتى.
وتتطلع مؤسسة إكرام الموتى الأهلية من خلال تنفيذ هذه المبادرة إلى تحقيق التكامل مع الجهات ذات العلاقة في نقل الجثمان، وتنسيق الجهود وتضافرها، عبر تنظيم عمل الجمعيات، وتقديم خدمات قطاع إكرام الموتى في الموسم الحج بكل يسر وسهولة وبأقصى سرعة ممكنة، كما تطمح إلى تعزيز إسهام القطاع غير الربحي في تجهيز ونقل المتوفين من ضيوف الرحمن، مما يسهم في تحقيق أهداف القطاع واستدامته.