
أفاد مدير مغسلة الأموات الخيرية بجامع التوحيد الدكتور عادل بن عمر بصفر، في حديثه مع "سبق"؛ بأن مغسلة الأموات الخيرية بالجامع قامت بتجهيز عدد (60.366) جنازة منذ تأسيسها في 25/ 11/ 1425هـ حتى تاريخ 30/ 12/ 1440هـ؛ منها عدد (5701) جنازة في عام 1440هـ.
وعن آلية عملها والمستشفيات التي تتعامل معها في استقبال الأموات؛ قال بصفر: إن إسعافات نقل الموتى تعمل على مدار الساعة في المستشفيات الرئيسة بمكة ويرابط أفراد المغسلة في المستشفيات الموسمية بالمشاعر المقدسة، زيادة على المستشفيات الرئيسة، كما تم تخصيص سيارة لنقل وفيات الحوادث المرورية من الشوارع العامة والطرقات السريعة وضواحي مكة المكرمة.
وأشار بصفر إلى أن خدمات المغسلة تمثلت في استلام الجنائز من المستشفيات والمنازل ومواقع الحوادث المشار إليها سابقًا، ومن ثم تغسيلها وتكفينها ونقلها من المغسلة إلى المسجد الحرام للصلاة عليها، ومن ثم نقلها إلى المقبرة للدفن مع تقديم كافة الخدمات لذويها من استقبال وضيافة ونقلهم برفقة متوفيهم في أحدث السيارات المجهزة لهذا الغرض.
وأردف أن إدارة المغسلة بادرت بإنشاء غرفة عمليات تولّت من خلالها تنسيق عمل جميع الجهات والأفراد المشاركين والمتطوعين، والبالغ عددهم (200) فرد، بما فيهم موظفو مغسلة التوحيد الذين قاموا بتجهيز الجنائز.
وأوضح بصفر أنه قد تشرف بالقيام بهذا الواجب الوطني كادر مؤهل من إداريين ومغسلين ومغسلات وسائقين وموظفي خدمات، يبلغ عددهم (53) موظفًا وموظفة، وعدد (43) سيارة نقلٍ، يعملون على مدار الساعة، سخرهم الله لهذا العمل فشمروا عن سواعد الجد، وطلبوا العلم الشرعي والوقائي للتعامل مع الحالات المعدية، الذي يبتغون به تجهيز أموات المسلمين.
وأشار إلى أنه في ظلّ الأوضاع التي يمرّ بها العالم حاليًّا إثر جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، واستشعارًا من المغسلة بواجبها الديني والوطني، وتماشيًا مع التدابير التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، تجاه هذه الجائحة، قامت المغسلة بتجهيز فريق متكامل ومدرب للتعامل مع حالات (كوفيد – 19)، وخصصت عدد (4) سيارات لنقل هذا النوع من الحالات، ويتم تجهيزها في غرف معَدَّة للتعامل مع الحالات المعدية.