حذّر طبيب الغدد الصماء في مستشفى الولادة والأطفال بالخرج، الدكتور معتز آشي، من عادة شائعة لدى بعض الأهالي تتمثل في مكافأة الأطفال بالحلويات والمشروبات السكرية، مؤكّدًا أن الإفراط في تناولها قد يضعف نمو الطفل من حيث الطول والوزن، ويرفع احتمالية إصابته بالسمنة، والسكري من النوع الثاني، وتسوس الأسنان، واضطرابات النوم.
وأوضح آشي، في حديثه لبرنامج "صباح السعودية" على قناة السعودية، أن بعض الأسر تعوّد أطفالها على تناول الحلويات والمشروبات الغازية صباحًا ومساءً حتى تصبح طعامهم الأساسي، وهو ما يشكّل خطرًا على صحتهم. وأضاف أن السكر المضاف يحتوي على سعرات حرارية فارغة بلا أي قيمة غذائية، ويسبب إدمانًا يصعب التخلص منه لاحقًا.
وأشار إلى أن السكريات الطبيعية في الفواكه الطازجة والمجففة، والعسل، والزبادي الطبيعي غير المُنكّه، هي البديل الصحي الذي ينبغي تعويد الطفل عليه منذ سنواته الأولى، محذرًا من إعطائه السكريات المضافة قبل عمر السنتين نهائيًا، وبعدها يجب ألا تتجاوز الكمية 25 جرامًا يوميًا، أي ما يعادل 5–10٪ من إجمالي السعرات الحرارية.
وبيّن أن السكر لا يسبب فرط الحركة كما يعتقد البعض، بل يمنح طاقة مؤقتة يعقبها خمول وإرهاق، مؤكدًا أهمية تجنّب إعطائه قبل النوم لتفادي الأرق. وأضاف أن بعض الأهالي يلجؤون لطلب إبر هرمون النمو لمعالجة قصر القامة، بينما السبب الحقيقي غالبًا هو نمط غذائي غير صحي.
واختتم بالتأكيد على ضرورة قراءة مكوّنات المنتجات الغذائية للأطفال والتقليل التدريجي من السكر، داعيًا إلى استبدال المكافآت الغذائية بوقت عائلي أو أنشطة ممتعة.