يطالب الكاتب الصحفي خالد السليمان السعوديين بالتفرقة بين من يهاجمون المملكة ويسيئون إليها، وبين بقية مواطني دولهم، خاصة أن غالبية الشعوب العربية والإسلامية تحب السعودية وتقف ضد المسيئين، ضاربًا المثل بمقطع فيديو يتحدث فيه شاب لبناني يملك مطعماً في الأرجنتين بحميمية عن حنينه وذكريات نشأته في مدينة الخبر السعودية، وكيف احتفى السعوديون بمشاعر بوفاء ذلك الشاب.
فيديو الشاب اللبناني
وفي مقاله "السعوديون وفحيح الأفاعي!" بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "حصد مقطع يتحدث فيه شاب لبناني يملك مطعماً في الأرجنتين بحميمية عن حنينه وذكريات نشأته في مدينة الخبر السعودية مشاهدات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واحتفى السعوديون بمشاعر وفائه واعتبروه واحداً منهم، فقد غادرهم وترك قلبه لديهم! .. المقطع اجتذب تعليقات ومشاركات أخرى من عرب ومسلمين عاشوا في السعودية عبروا عن مشاعر محبة عميقة للسعودية وابتهالات للمولى عز وجل أن يحميها من كل شر، بينما قابلها السعوديون بمشاعر الاعتزاز والتقدير، هذا أكد أن الأصل في العلاقة بين السعوديين وإخوانهم العرب والمسلمين هو الحب والوفاء والمودة، بينما لا يشكل الشاذون سوى القلة وإن علت أصواتهم!".
نرد على المسيء ولا نسيء لغيره
ويؤكد السليمان على قاعدة هامة عند الرد على المسيء لافتًا إلى أننا لا يجب أن نسيء إلى غيره من مواطني هذه الدولة أو تلك، ويقول: "هذا يستدعي من الجميع عدم التعميم في إطلاق الأحكام على الشعوب، فلا نأخذ الكل بجريرة البعض، ولا نضع الجميع في سلة واحدة، فعندما ننتقد ونرد على المسيئين فإن الواجب أن نحصر الرد في الشخص المسيء أو نخص فئته من الكارهين الحاقدين دون أن نعمم في إطلاق الأوصاف حتى لا ننفر المحبين ولا نستفز المحايدين فندفعهم دفعاً نحو مستنقع الكراهية ليتلقفهم الكارهون بكل سعادة، فالعديد من المقاطع والكتابات السلبية التي عملت على إبرازها آلة الدعاية المعادية للسعودية مع جولة ولي العهد قابلها مقاطع وكتابات مفعمة بالحب لمواطنين عرب تميزت بالعفوية والصدق!".
محبون وكارهون
ويخلص السليمان إلى أن لكل بلد محبين وكارهوين، ولندع الحب ينتصر، ويقول: "في جميع بلاد العرب والإسلام وبيننا في بلادنا لنا محبون يدركون مكانة ودور السعودية عبر التاريخ في خدمة الإسلام ودعم الشعوب والقضايا العربية والإسلامية، ولن تحجب بشاشة وجوههم الباسمة وجوه الكارهين العابسة، ولن يطغى على بياض قلوبهم سواد القلوب الحاقدة، ولن تخنق مشاعرهم النقية حشرجات الصدور المريضة، ولن يخفت تغريد البلابل أمام فحيح الأفاعي!".