يعد التين أحد أجود الفواكه الموسمية التي تتميز بإنتاجها مزارع محافظة الطائف والمراكز التابعة لها خلال فصل الصيف من كل عام؛ لما تحتويه من المذاق الشهي والعناصر الغذائية والصحية على الإنسان.
ويحرص المزارعون في محافظة الطائف على زراعة التين أو ما يسميه البعض "الحماط"، وقد لا تخلو أغلب المزروعات من أشجار التين التي تضيف بأوراقها الخضراء الكبيرة وفرة للظل في فترة الصيف؛ إذ تُقدر أعداد الأشجار بالمحافظة بأكثر من 20 ألف شجرة تين، حيث تزخر الأسواق بإنتاج وفير يصل إلى أكثر من 500 طن بداية من شهر يونيو إلى نهاية شهر أغسطس بأحجام مختلفة وجودة عالية وطعم لا يُقاوَم.
ويقدم مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالطائف خدمات للمزارعين تساعدهم على زيادة الإنتاج ومن أبرزها أعمال الإرشاد الزراعي ومكافحة الآفات الزراعية التي تخدم كافة المزارعين، ومن بينهم مزارعو التين؛ إذ يتم إرشادهم بالممارسات الزراعية الجيدة إلى جانب فرق مكافحة الآفات الزراعية التي تزورهم استجابة لطلبات المزارعين لرش محاصيلهم الزراعية ووقايتها من الآفات.
ولثمار التين فوائد وعناصر تُكسب الإنسان الصحة والغذاء، ومن أبرز الفوائد الصحية أنها تحسن صحة القلب والشرايين والرؤية، وتمنع الضمور البقعي، وتحمي البشرة، وتُقلل فرص الشيخوخة، إلى جانب العناصر الغذائية التي تُكسب جسم الإنسان الفيتامينات والصوديوم والبروتينات والدهون وكذلك السكريات والبوتاسيوم والحديد والألياف.
ويواجه التين بأصنافه المتنوعة أحياناً عدداً من الأمراض التي قد تصيبه ومن أهمها: صدأ التين، ولفحة الأوراق، وحفار ساق التين، والمن، والحشرة القشرية؛ إذ يتم مكافحتها والقضاء عليها بواسطة المبيدات الحشرية والفطرية.
وتصنف شجرة التين ضمن العائلة التوتية ولها أنواع عديدة وهي من متساقطات الأوراق وتتحمل الشجرة ثمار التين منفردة، ومن تلك الأنواع التين المحلي والبراون التركي والسلطاني والفرتي والملوكي وكذلك التين الشوكي "البرشومي"، ومما يساعد على تكاثر شجرة التين عدد من الممارسات تتمثل في العُقل، والترقيد الهوائي، والتطعيم.