السعودية والهند.. علاقات استراتيجية منذ 75 عاماً ونمو تجاري غير مسبوق

بدأت العلاقات منذ استقلال الهند عام 1947م
السعودية والهند.. علاقات استراتيجية منذ 75 عاماً ونمو تجاري غير مسبوق
تم النشر في

انطلقت العلاقات الدبلوماسية بين الهند والسعودية عام 1947م بعد استقلال الهند، وتعززت العلاقات بين البلدين بدرجة كبيرة بفضل التعاون في الشؤون الإقليمية والتجارة.

تبادل تجاري وعلاقات استراتيجية

وارتفع حجم التبادل التجاري بين المملكة والهند مؤخرًا، إلى 53 مليار دولار أمريكي، مقارنة بمبلغ 35 مليار دولار عام 2021م.

أما قيمة صادرات المملكة غير النفطية لجمهورية الهند فقد بلغت خلال عام 2022م، 30.530.112.744 ريالًا سعوديًّا؛ أما قيمة الواردات غير النفطية فقد بلغت 34.476.299.291 ريالًا سعوديًّا، ووصل حجم الميزان التجاري للمملكة إلى 3.946.186.547 ريالًا سعوديًّا خلال عام 2022م.

من جهة أخرى، بلغ عدد الشركات الهندية العاملة في المملكة أكثر من 400 شركة؛ في حين يبلغ عدد الشركات السعودية في الهند نحو 40 شركة.

وفي مجال الطاقة المتجددة فقد وقّعت المملكة مع الهند مذكرة تفاهم للتعاون في هذا المجال، بالإضافة إلى مذكرتي تعاون بين مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، ومراكز الأبحاث الهندية.

ونتج عنهما عقد ثلاث ندوات مشتركة، وورشتي عمل، وإنجاز 24 بحثاً تتعلق بالأنشطة المشتركة.

زيارات مهمة بين البلدين

يرجع تاريخ الزيارات المهمة بين المملكة والهند إلى عام 1955م، حين قام بها الملك سعود إلى الهند في شهر نوفمبر من العام المذكور.

وخلال الزيارة اتفقت الدولتان على تشكيل علاقاتهما على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.

وعلى مدار السنوات، قام 4 من رؤساء وزراء الهند بزيارة رسمية إلى السعودية، وهم جواهر لال نهرو (1955)، وأنديرا غاندي (1982)، ومانموهان سينغ (2010)، وناريندرا مودي (2016).

في يناير 2006، قام الملك عبدالله -رحمه الله- بزيارة خاصة للهند، وقع خلالها الملك عبدالله ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ اتفاقية لإقامة شراكة استراتيجية في مجال الطاقة سُميت "إعلان دلهي".

ونص الاتفاق حينها على كمية موثوقة ومستقرة ومتزايدة من إمدادات النفط الخام إلى الهند من خلال عقود طويلة الأجل.

كما اتفقت الدولتان على مشاريع مشتركة وتطوير صناعة النفط والغاز الطبيعي في القطاعين العام والخاص.

وفي عام 2019، زادت السعودية حصة الحجاج القادمين من الهند، لتصبح بذلك ثاني أعلى بلد من حيث عدد الحجاج. وهكذا، ازداد عدد الحجاج الهنود في عام 2019 إلى 200,000 حاج في السنة.

في فبراير 2019، قام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بزيارة إلى الهند خلال رحلته إلى جولته الآسيوية، التقى خلالها برئيس الوزراء الهندي بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الهند.

وكان الهدف الرئيسي من الزيارة هو تحسين العلاقات التاريخية بين البلدين، واتفق الجانبان على زيادة العلاقات التجارية بين البلدين، وتوقع ولي العهد أن يصل حجم الاستثمارات السعودية المباشرة في الهند إلى 100 مليار دولار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org