تسلم الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مساء اليوم، جائزة الملك عبدالعزيز للجودة على المستوى الفضي عن فئة الهيئات والمؤسسات في دورتها السادسة تحت شعار "الجودة سعياً للعالمية"، في حفل أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز .
ويأتي ذلك بعد أن حققت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الفوز بالجائزة على المستوى الفضي عن فئة الهيئات والمؤسسات.
وخاطب الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس أصحاب السمو والمعالي وأصحاب الفضيلة في حفل الجائزة قائلاً: "إن دولتنا دولة الجودة وملكنا ملك الجودة والتميز وولي عهدنا رمز الجودة وشبابنا مجودون وشعبنا هم صناع الجودة؛ فلماذا لا نكون أهل الجودة".
وقدم الرئيس العام شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رائد مسار الجودة والتميز في المملكة والعالم على جهوده لخدمة المبدعين والمتميزين.
ورفع "السديس" باسمه واسم جميع منسوبي الرئاسة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين الشكر والتقدير بمناسبة حصول الرئاسة على جائزة الجودة التي تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
كما عبر الرئيس العام عن تقديره وشكره لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الجودة ورائد الرؤية المباركة 2030 لدعمه المتواصل للمجودين والمتميزين.
وتابع الرئيس العام قائلاً: "نحن أمة لها تاريخ ولها حضارة عالمية ونحن أمة الجودة في عقيدتنا في ديننا في أعمالنا في عبادتنا وفي تعاملنا بأخلاقنا وبلغنا مصاف العالمية بالاعتدال واليسر والسماحة والتعايش والوئام".
وثمن الرئيس العام جهود أمير منطقة الرياض واصفاً إياه بأنه "أمير الجودة والتميز والإبداع، وبذل جهوداً كبيرة في دعم الإبداع والتميز".
وقال "السديس": "من الحرمين الشريفين انبثقت هدايات الجودة للعالمين مباركاً وهدى للعالمين" موضحاً أن المتأمل في الحضارات والأمجاد وما تسعى إليه الدول والحكومات والشعوب والمجتمعات، يدرك أن الجودة خيار استراتيجي ضروري لابد منه، ليس ترفاً فكرياً أو تعاملاً سلوكياً تنظيرياً".
واقترح الرئيس العام أن تصبح جائزة الملك عبدالعزيز للجودة للمنشآت، جائزة عالمية؛ كونها تحمل اسم المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وأوصى بإنشاء موسوعة عالمية للجائزة رقمية بعدة لغات، توصل رسالة المملكة الوسطية للعالم، وأضاف: " نقول للعالم هذا ديننا الوسطي المعتدل، ووطننا ولا عزاء للمغرضين والحاقدين".
وأشار بأن المملكة تقدم رسالة الإسلام وريادة المملكة في التميز والجودة بأرقى وسائل التقنية الرقمية تترجم باللغات العالمية. وأضاف قائلاً: "هنيئاً لنا أوسمة الشرف تلك التي تعلق على صدورنا وشرف عظيم وكبير على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة"، معتبراً جائزة الملك عبدالعزيز للجودة عظيمة في فكرتها ورائدة في مسيرتها ومتميزة في كل عطاءاتها.
وأوضح "السديس" أن ولاة أمر هذه البلاد يقومون بجهود خيرة في إبراز المنهج الصحيح ؛ منهج الوسطية والاعتدال، والذي ساهم في تحسين الصورة الذهنية في العالم أجمع، وساهم في محاربة التطرف والإرهاب".
وقال إن التميز والإبداع هما الأدوات الفاعلة التي استثمرتها الرئاسة في خدمة الحرمين الشريفين والتي نتج عنها مخرجات متميزة حققت من خلالها اختراقات إيجابية انعكست جلياً على أرض الواقع، مثل: استخدام التقنية الذكية والذكاء الاصطناعي وربوتات التعقيم وزمزم، إلى جانب الروبوتات التوجيهية وإبراز الدور العلمي والدعوي للحرمين الشريفين ونشر رسالتهما السامية ، فضلاً عن اعتبار الريادة العالمية هوية المرحلة القادمة في الرئاسة العامة، مواكبة لرؤية المملكة 2030؛ ووضعت شعار التميز والإبداع والجودة تبراساً لها .
وبين أن "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي دأبت، ليس فقط على تجسيد الجودة والتميز والإبداع، بل نشر ثقافة التميُّز والتفاعل مع رؤية 2030 وتقوية الممارسات الإبداعية التي تراعي مستجدات التميز الخدمي العالمي، وكذلك وفق خطط وبرامج تطويرية تلبي أهداف الرئاسة نحو التطوير الشامل للمنظومة الخدمية بالحرمين الشريفين؛ وفق معايير الجودة والشفافية في منظومة العمل الإداري والميداني، بالإضافة إلى رفع جاهزية الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين بناء على خطط وبرامج تحقق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى المملكة لتحقيقها".
وأكد "السديس" على دور المملكة الريادي في نشر وتعزيز ثقافة السلام والتسامح ومجابهة الأفكار المتطرفة التي لا تمت بصلة لقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يقوم على السماحة والرحمة، والتمسك بالقيم الوسطية المعتدلة.