كرَّم رئيسُ الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في الحفل الختامي لموسم حج 1445هـ الذي أقامته رئاسة الشؤون الدينية بمقر الرئاسة بمكة المكرمة؛ خطيبَ عرفة لموسم حج 1445 هجرية الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، بمناسبة تولّيه إلقاء خطبة عرفة لحج هذا العام بعد أن صدرت الموافقة الملكية الكريمة بذلك، ونظير تميز خطبة عرفة التي أثْرَت حجاج بيت الله الحرام بمضامينها الدينية، وبلغت هداياتها المبنية على الإسلام الحق العالَم، مترجمةً بـ"20" لغة متنوعة، واستفاد منها "621" مليون مستفيد ومستمع، في رقم قياسي يعدّ الأكبر من نوعه في تاريخ الرئاسة الدينية المستحدثة، ومشروع ترجمة خطب الحرمين الشريفين وخطبة عرفة.
وقال "السديس": "لقد حظي أئمة الحرمين الشريفين بتقدير ولاة الأمر، حفظهم الله، ونيل ثقتهم، المستوحاة من الإمامة والخطابة في محراب ومنبر المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتعزّز ذلك باختيار إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي خطيبًا لعرفة في موسم حج هذا العام، وهو محلّ لثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، حفظهما الله؛ لما عرف من التمكن العلمي والمنهج الوسطي من خلال خطبه المنبرية بالمسجد الحرام.
وأوضح أن ولاة أمرنا، أيدهم الله، حريصون على خدمة الحرمين الشريفين، وإثراء قاصديهما، وإيصال رسالتهما الدينية الوسطية عالميًّا، بوجوه العناية والاهتمام، وفي رأس ذلك: الاعتناء بخطبة عرفة، سواء من جهة الخطيب الذي تشرّف أربعة من أئمة الحرمين الشريفين بصدور الموافقة الملكية على اعتلائهم منبر عرفة خطيبًا، في أقلّ من عشر سنوات، ابتداء من حج عام 1437هـ وحتى حج هذا العام 1445هـ، أم من جهة الخطبة، التي حظيت بمشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة، وهو المشروع الرائد الذي تتولّى رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الإشراف عليه، وقد أنجز، بفضل الله تعالى، هذا العام؛ رقمًا غير مسبوق في تاريخ الرئاسة والمشروع، بترجمة الخطبة إلى "20" لغة عالمية، وإيصال مضامينها المشتملة على الإسلام الحقّ، وإرساء التسامح والوسطية بين الإنسانية إلى "621" مليون مستمع ومستفيد حول العالم.
من جهته عبّر خطيب عرفة لموسم حج 1445هـ، وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، عن تقديره واعتزازه الكبير بتكريم رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، له في الحفل الختامي لموسم حج 1445هـ، وعدَّه تكريمًا غير مستغرب الذي عُهد عنه الاحتفاء بشركاء النجاح؛ تقديرًا لجهودهم المتميزة في خدمة ضيوف الرحمن، سائلًا الله تعالى أن يجعل ذلك عونًا له على تقديم مزيد من الجهود لتعزيز رسالة الإمامة والخطابة بالمسجد الحرام، وإيصال رسالته الوسطية عالميًّا، وإثراء القاصدين دينيًّا.
كما قدّم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، أيدها الله، على ما تقدمه من خِدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما، والإسلام والمسلمين، سائلًا المولى أن يجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم، وأن يحفظ بلادنا المباركة، ويديم عليها الأمن والأمان والرخاء والازدهار.