تؤكّد المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية التي شملت مُختلف مناطق المملكة الـ13، حرص سمو ولي العهد على توسيع أثر هذا المشروع ليشمل جميع المناطق دون استثناء بما يُحافظ على هوية المواقع طبقاً للخصائص التراثية لكل منطقة.
ويعكس الإعلان، التزام سموه بتحقيق مُستهدفات هذا المشروع الحيوي والحضاري، الذي يهدف إلى إعادة الحياة إلى مواقع كان لها أثرٌ تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري.
ويولي سمو ولي العه هذا المشروع أهمية كبرى، لما للمساجد التاريخية من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، إضافة إلى أنها أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري، ولأصالة طابعها المعماري، وما تمثله المساجد المشمولة بالبرنامج من عمق تاريخي وثقافي واجتماعي.
ويُسهم المشروع في إبراز البُعد الحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية السعودية 2030، عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
ويأتي مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مُتزامناً مع مبادرات ولي العهد المُتعلقة بحماية البيئة، حيث يُراعي المشروع إبراز المواد العمرانية من طبيعة المكان، وأصولها المكونة لعملية تجديد المساجد التاريخية.
كما أن لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالغ الأثر في إعادة الصلاة بالمساجد الخاضعة للتطوير في مرحلته الأولى والبالغ عددها 30 مسجداً وتشغيلها بالكامل بعد أن كانت تُعاني الإهمال سنوات طويلة.
وجاءت مُبادرة الأمير محمد بن سلمان في تبني مشروع مُتكامل لتطوير المساجد التاريخية لإنقاذ تاريخ ديني وحضاري وإنساني بعضه يتجاوز عمره 1000 عام، وكان يُمكن أن يندثر ويتلاشى لولا مُبادرته بترميمها وتطويرها.