وقّعت جامعة الملك خالد، اليوم، مذكرة تفاهم مع جامعة نجران، تمتدّ ثلاث سنوات، وقد مثّل جامعةَ الملك خالد في توقيع مذكرة التفاهم رئيسُها المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، فيما مثّل جامعةَ نجران رئيسُها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري؛ بهدف تفعيل أوجه التعاون البحثي وتعزيز نقل المعرفة بين الجامعتين.
وتضمَّنت مذكرةُ التفاهم التي تمّ توقيعها بالمدينة الجامعية بالفرعاء، بنودًا تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجال البحثي، وأوضح وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حامد بن مجدوع القرني، أن بنود مذكرة التفاهم شملت تعزيز أواصر التعاون في المجالات البحثية وإدارة العملية البحثية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لتسهيل ودعم العمل المشترك بين الباحثين والفرق البحثية المشتركة في المجالات العلمية المختلفة، وتمويل الأبحاث ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة من إمكانيات الجانبين وتجهيزاتهما بما لا يخلّ بملكيتها الأصلية، وذلك وفقًا للمذكرة الموقعة بين الطرفين.
كما نصّت المذكرة أيضًا على إتاحة تبادل الزيارات الأكاديمية والعلمية والبحثية والتدريبية والثقافية بين الجانبين؛ للإسهام في تعزيز التفاعل الأكاديمي وتبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهما، وتبادل الخبرات الاستشارية في المجالات الفنية والعلمية والبحثية بين العاملين في الجهتين، بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات وورش العمل التي ينظمها الجانبان في مجالات العمل المشتركة، إلى جانب تحكيم المشاريع العلمية.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس جامعة نجران الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الخضيري، ووكيلة جامعة نجران للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة هدى بنت يحيى اليامي والوفد المرافق لهما لجامعة الملك خالد؛ حيث كان في استقبالهما رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، ووكلاء الجامعة، وعدد من عمدائها ومنسوبيها.
وفي بداية اللقاء رحّب رئيس جامعة الملك خالد المكلف بالزيارة، فيما تمّ بحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض سبل تعزيز الروابط الأكاديمية بين الجامعتين وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات متعددة، وفرص التعاون البحثي، إضافة إلى مجالات تبادل الخبرات بين الطرفين، في ضوء التعاون المشترك. كما أشاد رئيس جامعة الملك خالد المكلف بالتعاون القائم بين الجامعتين، مضيفًا أن هذا التعاون يتوج بتعزيز الجهود وتكاتفها في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية.
فيما أكد رئيس جامعة نجران على أهمية تعزيز العلاقة التي تربط الجامعتين في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الجامعة تتطلع من خلال هذه الزيارة إلى بذل المزيد لتعزيز هذا التعاون، وتوسيع الاستفادة في المجالات البحثية والثقافية والأكاديمية للإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والوصول إلى الريادة والتميّز.
وقد أكد الجانبان خلال الزيارة رغبتهما في تعميق التعاون الأكاديمي والبحثي في مجالات متعددة، وتوسيع آفاق العمل المشترك، كما تم التأكيد على أهمية التعاون في مجالات البحث العلمي والتطوير، وكيفية تحقيق الريادة والتعاون الأكاديمي والابتكاري في هذه المجالات.
وخلال الزيارة قام الوفد بجولة للتعرف على مرافق المدينة الجامعية بالفرعاء، واطلع الوفد خلال جولته على المنطقة الشرفية التي تتكوّن من: مبنى إدارة الجامعة، وصالة الاحتفالات الكبرى، ومتحف الجامعة، وقاعة كبار الشخصيات وصالة المعارض، إضافةً إلى المنطقة الأكاديمية للطلاب والمشتملة على مبانٍ للكليات العلمية والنظرية، ومبنى الفصول المشتركة، والمعامل المركزية، والمكتبة المركزية، والعمادات المساندة، والمنشآت الثقافية والترفيهية، ومركز الأعمال.
كما استمع الوفد إلى شرح عن المستشفى الجامعي الذي يشمل كافة التخصصات الطبية، إلى جانب المجمع الطبي للطلاب الذي يشمل الكليات الصحية، إلى جانب المنطقة الرياضية المركزية التي تحتوي على الإستاد الرياضي، وعدد من الملاعب الرياضية المساندة، بالإضافة إلى منطقة الخدمات المساندة، وإسكان الطلاب، والمراكز البحثية والتعليمية.