نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، في إجراء أول عملية تكميم معقدة تُعَد الأولى من نوعها، لمراجع شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، تجاوز وزنه حاجز الـ140 كجم وكتلة جسمه 47، بالإضافة إلى إصابته بأمراض مزمنة كالضغط والسكري من النوع الأول، وعانى من أعراض حادة واختناقات شديدة أثناء النوم، واحتكاكات بالحوض وفشل وظائف الكلى، قام على إثرها بزراعة كلى وبنكرياس، واستمر على الأدوية المثبطة للمناعة، وللأسف الشديد فشلت عملية الزراعة، وعاد مرة أخرى للغسيل الكلوي، واستمرت معاناته مع المضاعفات الحادة لفترة طويلة.
ذكر ذلك الدكتور عوض القحطاني استشاري الجراحة العامة والسمنة، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وقال الدكتور عوض: إن المراجع تردد على مركز علاج السمنة بالمستشفى، وهو على كرسي متحرك ويشكو من مشاكل حادة بالتنفس، مع صعوبة في النوم بسبب الاختناق المتكرر وتجلط كامل بالوريد الأجوف وتناول أدوية مسيلة لعلاج هذا التجلط، وتم إخضاعه لعدة فحوصات دقيقة وتشكيل فريق طبي مكون من جراح السمنة وطبيب زراعة الأعضاء المتخصص وأخصائيي التغذية والعلاج السلوكي والتخدير لتقيم الحالة والتعامل مع تعقيداتها الشديدة.
وأوضح د.عوض أنه بناء على نتائج الفحوصات والتاريخ المرضي، تم وضع خطة علاجية من فريق متكامل لعلاج السمنة استغرقت 3 أشهر، لتحضير المريض لعملية تكميم المعدة والتنسيق مع طبيب زراعة الكلى والبنكرياس.
وأضاف د.القحطاني أنه على الرغم من التعقيدات التي كانت تعيق الفريق الجراحي، والمتمثلة في وجود فتح سابق بالبطن وزراعة أعضاء والْتصاقات شديدة، وتجلط كامل بالوريد الأجوف والأدوية المسيلة والمثبطة للمناعة، التي تزيد من خطورة المضاعفات المحتملة للجراحة وبالأخص التسريب؛ إلا أن هذه التحديات لم تقف عائقًا أمام الفريق الطبي في سبيل إنهاء معاناة المراجع التي استمرت لسنوات.
واختتم د.عوض القحطاني حديثه بالقول إنه تم إجراء عملية تكميم المعدة، التي استغرقت ساعة، وقد تكللت -بحمد الله- بالنجاح التام، ولم يكن هناك أي احتياج لنقل المراجع للعناية المركزة؛ إذ تم تحويله مباشرة لجناح التنويم، وظل تحت الرعاية الطبية لمدة 3 أيام، ثم خرج من المستشفى في اليوم الرابع وهو بصحة جيدة، وسيخضع لاحقًا لبرنامج حمية ونظام غذائي خاص تحت إشراف أخصائية التغذية، من أجل الوصول للوزن المثالي بإذن الله.
الجدير بالذكر أن مراكز علاج السمنة بمستشفيات الدكتور سليمان الحبيب توفر حلولًا متنوعة ومتكاملة لعلاج السمنة، تتضمن العلاج الغذائي والسلوكي والرياضي، إلى جانب الخيارات الجراحية الأخرى؛ للمساعدة في القضاء على زيادة الوزن والبدانة، ومعتمدة من المؤسسة الأمريكية للاعتماد والتميز SRC.