"كابسارك" يفوز بجائزتين عالميتين من "أوبك".. تتويجًا لإنجازاته البحثية

تقديرًا لدور المركز البارز في الإسهام ببحوث تطبيقية ذات نتائج واقعية
"كابسارك" يفوز بجائزتين عالميتين من "أوبك".. تتويجًا لإنجازاته البحثية

حصل مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) على جائزة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، لأفضل مركز لبحوث الطاقة لعام 2023 تقديرًا لدوره البارز في الإسهام ببحوث تطبيقية ذات نتائج واقعية، ولجهوده الملموسة في تعزيز الحوار العام حول قضايا الطاقة المحورية.

وفاز كابسارك أيضًا بجائزة أوبك العلمية لأفضل ورقة بحثية في مجال الطاقة لعام 2023م التي أجراها نائب الرئيس للمعرفة والتحليل المكلّف أكسل بيريو، وفريقه من الباحثين والمكون من حصة المطيري، وجيمس سميث، عن الدراسة المتعلقة باستقرار أسواق النفط، وقد تسلّم الجائزة أكسل بيريو نيابة عن فريقه.

وتُعدّ هاتان الجائزتان المرموقتان البادرة الأولى من نوعها التي تمنح فيها منظمة أوبك هذا النوع من الجوائز، والتي تعكس تميّز كابسارك في مجال البحوث العلمية.

وقدم الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص, التهنئة لكابسارك وباحثيه على حصولهم على هاتين الجائزتين عن جدارة واستحقاق في ظل أجواء المنافسة الشديدة.

وذكر أن المركز أصبح يتبوأ مكانة مرموقة عالميًا في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بقضايا الطاقة والاستدامة، ويُعد شريكًا موثوقًا للعديد من المعاهد البحثية والمنظمات السياسية في شتى أنحاء العالم، مشيدًا بما يقدمه من دراسات تحليلية على أعلى مستوى من الجودة والابتكار والتعاون والموضوعية، بهدف إيجاد حلول للتحديات العالمية في مجال الطاقة.

من ناحيته، أعرب رئيس كابسارك فهد العجلان عن سعادته بهذا الإنجاز العالمي والذي يضاف إلى رصيد المركز الحافل من خلال حصد هاتين الجائزتين، مقدمًا شكره للأمانة العامة لمنظمة أوبك واللجنة المختصة لتقديرهما بهذه الإنجازات البحثية.

وأضاف العجلان أن الفوز بالجائزتين يبرز مكانة كابسارك باعتباره مركزًا فكريًا استشاريًا يقدم بحوثًا مستندة إلى الأدلة، للمجتمع الدولي، ويزوّد صنّاع القرار بالاستشارات السياسية على الصعيد العالمي.

وأشار إلى أن كابسارك يتميّز بالمزج بين كل من الخبرات العملية والتخصصات الأكاديمية والمنهجية الفريدة بهدف التغلب على التحديات التي تواجه الطاقة والاستدامة في العالم.

وتُمنح جائزة أوبك العلمية لأفضل بحث في مجال الطاقة للباحثين الذين يقدمون مساهمات بحثية متميزة لتطوير المعرفة في صناعة الطاقة.

وقد نال أكسل بيريو والباحثون المشاركون هذه الجائزة تقديرًا للرؤى البحثية المستنيرة التي قدموها حول استقرار السوق ودور منظمة أوبك.

وحظيت نتائج تلك الدراسات بالنشر في أربع مجلات دورية هي: "تأثير أوبك على تقلبات أسعار النفط: دور فائض الطاقة الإنتاجية" (2018)، و"سعي أوبك لتحقيق استقرار الأسواق النفطية" (2020)، و"قيمة فائض الطاقة الإنتاجية لأوبك لسوق النفط والاقتصاد العالميين" (2021)، و"استقرار أسواق النفط: أداء أوبك وحلفائها "(2023).

وأثبت الباحثون من خلال استخدام بيانات السوق والنمذجة الاقتصادية أن سياسات فائض الطاقة الإنتاجية التي تتبعها أوبك قد أسهمت في تخفيض وتيرة تقلبات أسعار النفط تخفيضًا ملحوظًا.

بدوره، أوضح بيريو, مدى حرص كابسارك على إنتاج بحوث مبتكرة يستند إليها صنّاع القرار في رسم السياسات، معربًا عن عميق امتنانه لنيل هذه الجائزة المرموقة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن زملائه الباحثين.

وكان رئيس مؤتمر أوبك قد منح هذه الجوائز على هامش فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر أوبك الدولي، بعد أن عكفت لجنة من الخبراء العاملين في مجال الطاقة من داخل وخارج الدول الأعضاء في المنظمة على دراسة البحوث المقدمة واختيار الفائزين بتلك الجوائز.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org