جسدت لوحة صممتها المصممة الشابة منار عبدالعزيز البردي، وقدمتها ضمن مشاركات كلية التصاميم والفنون التطبيقية بجامعة الطائف، صفات القوة والطموح والحزم والعزم في عيني ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وجذبت اللوحة التي أبرزت عيني ولي العهد في مراحل عمرية مختلفة، اهتمام زوار خيمة الكلية، وسجل مئات الزوار عبارات الإعجاب باللوحة ودلالاتها على ملصقات ورقية علقت في الخيمة، ومن بينهم مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، الذي أثنى على اللوحة وفكرتها، وشكر المصممة على الجهد الذي بذلته لإنجازها.
وعن فكرة اللوحة، قالت لـ "سبق" المصممة البردي، وهي من خريجات هذا العام من قسم تصميم الجرافيك بكلية التصاميم والفنون التطبيقية بجامعة الطائف: "أردت من خلال اللوحة إبراز حقيقة أن الشعب السعودي يمتلك قائداً عظيماً منذ صِغره، وأنه يمكن رؤية تلك العظمة عن طريق عينيه التي تحمل ملامح القوة، والطموح، والعزم، والحزم، منذ أن كان في طفولته وحتى يومنا الحاضر"، مضيفة: "نستطيع رؤية هذه الصفات العظيمة لولي العهد ممثلة أمامنا اليوم برؤية الحاضر للمستقبل ٢٠٣٠".
وبينت أنها صممت اللوحة بالاستفادة من برنامج الفوتوشوب الخاص بتعديل الصور، حيث تم أخذ مجموعة لصور ولي العهد منذ أن كان طفلًا حتى الوقت الحالي، ثم تم العمل على الصور لساعات عدة لإخراجها بتأثير الورق الممزق، الذي يرمز إلى إيضاح حقيقة ربما لا يعرفها الكل".
وتعدُ لوحة المصممة البردي واحدة من المشاركات العديدة لكلية التصاميم والفنون التطبيقية بجامعة الطائف، عبر خيمتها القائمة في جادة سوق عكاظ.
وأوضحت عميد كلية التصاميم والفنون التطبيقية الدكتورة هند عبدالغفار، أن مشاركة الكلية في الدورة الثانية عشرة لسوق عكاظ تمثلت في خيمتها التي جمعت عشرات الأعمال والتصاميم الإبداعية للطالبات والخريجات، والتي ركزت على الربط بين الماضي والحاضر في آن واحد، لتحكي أصالة الفن وتطوراته الإبداعية الحديثة، لتجمع معاً بين الأصالة العربية العريقة والنظرة المستقبلية الواعدة لرؤية المملكة 2030.
وحول مشاركة أقسام الكلية، بينت الدكتورة هند عبدالغفار أن قسم التصميم الداخلي قدم 21 مشروعاً تمثل مناطق عدة في المملكة، وتحمل إيحاءات مقتبسة من رموز التراث العربي والمحلي، كالخيل العربية، والصقر العربي، وسمك الحريد الذي اشتهرت به السواحل الجنوبية للمملكة، إضافة إلى تصاميم أخرى مستوحاة من الطابع الإسلامي القديم.
وأشارت إلى أن قسم تصميم الأزياء والنسيج شارك بعرض أزياء قديمة جرى تحديثها، مع استخدام الألوان الصحراوية ذاتها، وكذلك بعرض طرق النسيج للسدو وأشكاله، وتوظيفه في تنفيذ لوحات وحقائب مختلفة، وحياكة السجاد، وتطور عمليات النسج، إلى جانب إيضاح أهمية تطوير تصميم النسيج في الاستفادة من قدراته الهائلة في حياكة ملبوسات ضد الرصاص والماء، وكذلك تطوير النسيج بتقنية (النانو) لتخفيف ثقل الدروع الواقية من الرصاص.
ولفتت عميدة كلية التصاميم والفنون التطبيقية بجامعة الطائف إلى أن الخيمة قدمت نموذجاً ناجحاً لإحدى خريجات الكلية، أصبحت سيدة أعمال تعمل في تصميم الأزياء وصناعتها على مستوى دول الخليج، مؤكدةً أن الكلية تعمل على إيصال خريجاتها إلى العالمية في هذا المجال.
وذكرت الدكتورة هند عبدالغفار أن قسم الفنون في الكلية يشارك أيضاً في سوق عكاظ بالرسم التفاعلي المباشر، وصناعة الحلي، والأشغال اليدوية بأنواعها، بينما يشارك قسم التصميم الغرافيكي بنماذج إعلانات وتصاميم غرافيكية خاصة تبرز حاضر سوق عكاظ وماضيه وشخصيات شعرائه وأحداثه، إضافة إلى إعلانات وتصاميم لمختلف أنواع المناسبات.