لماذا فشلت مشاريع الـ550 مليونًا في حماية قرى بأحد المسارحة من الغرق؟

مواطنون يبحثون عن إجابة.. و"الإمارة" تُشكِّل لجنة للتحقيق
لماذا فشلت مشاريع الـ550 مليونًا في حماية قرى بأحد المسارحة من الغرق؟

يبحث مواطنون في جازان عن إجابة حول أسباب فشل ميزانية الـ550 مليونًا، التي رصدتها أمانة جازان لمشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار في عدد من المحافظات، في حماية قرى ومنازل بأحد المسارحة الأكثر تضررًا من اجتياح السيول والغرق والتسبب في أضرار بالغة للممتلكات، مطالبين "نزاهة" بفتح تحقيق حول تلك المشاريع وفاعليتها إن وُجدت.

وقال الأهالي إن أغلب القرى تفتقر لمشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، وإن وُجدت فهي بدائية جدًّا؛ عبارة عن حواجز ترابية، أو حزام دائري حول القرية، ومشروع "طريق" يفتقر لأهم الاشتراطات، أو أنه متعثر.

وبيَّنوا أنه –للأـسف- حتى المدن الرئيسية في المنطقة، التي من المفترض أن تكون مزودة بمشاريع تصريف، تغرق شوارعها، وتتحول إلى بحيرات بمجرد هطول الأمطار!

وأوضحوا أن الكل شهد المقاطع المتداوَلة من أحياء في أبو عريش وغيرها، غابت معالمها تمامًا بعد الأمطار، وتحولت إلى أودية ومجارٍ للسيول.

وتساءل الأهالي: "أين مشروع الدراسات الهيدرولوجية التي تحدثت عنه الأمانة لتحديد النقاط الحرجة في المنطقة؟".

وأشاروا إلى أن معظم قرى أحد المسارحة نقاط حرجة لوجودها على أودية مسلة وخلب، وجميعها تضرر.

من جهتها، وجَّهت إمارة منطقة جازان بشكل عاجل بتشكيل لجنة برئاسة وكيل الإمارة، وعضوية الجهات المعنية؛ للوقوف على أسباب تحوُّل السيول إلى القرى في محافظتَي أحد المسارحة والدرب، والتحقيق مع المتسببين، والرفع بالنتائج بشكل عاجل، ومحاسبة المُقصِّرين نظامًا.

وكانت أمانة جازان قد أكدت قبل نحو ثلاثة أعوام أن لديها مشاريع لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، تبلغ تكلفتها 550 مليونًا، موزعة على 25 بلدية. وتشمل تلك المشاريع مشروعًا للدراسات الهيدرولوجية لتحديد النقاط الحرجة في المنطقة، ومشروعًا لتوسعة الطاقة الاستيعابية لمحطة تصريف مياه الأمطار الحالية بمدينة جيزان، ومشروع شبكة ومحطة تصريف مياه الأمطار للأحياء الشمالية لمدينة جيزان.

وأوضحت أن المشاريع تشمل مشاريع درء أخطار السيول بمحافظات ومراكز وقرى المنطقة، مشيرة في وقتها إلى أنه يجري استلام بعضها، وبعضها الآخر ما زال تحت التنفيذ؛ إذ تم التركيز عند دراسة هذه المشاريع على إعطاء الأولوية لمشاريع درء أخطار السيول للأودية المارة بمدينة جيزان، وبمحافظات ومراكز وقرى المنطقة.

وقالت إن شبكة تصريف مياه الأمطار المُنفَّذة بمدينة جيزان تبلغ أطوالها 14.5 كم، وتمثل نسبة 25% من إجمالي مساحة المدينة، وتعمل بكفاءة؛ إذ قامت بتصريف مياه الأمطار من الطرق والأحياء السكنية المخدومة بتلك الشبكة بواسطة محطة الرفع التي تعمل بها ثلاث مضخات، وتقوم بطرد المياه بطاقة 4.5 متر مكعب في الثانية، وتصريفها إلى البحر مباشرة.

وبيَّنت أن هناك دراسات لمشاريع تصريف مياه الأمطار بالمدينة، انتهت منها أمانة منطقة جازان مؤخرًا، وتهدف لتوسعة محطة تصريف مياه الأمطار الحالية، وكذلك إضافة شبكة مياه جديدة لأحياء المدينة الشمالية، وهي حاليًا تحت إجراءات الترسية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org