مخطط مطار الملك سلمان.. ما الشهادة التي يسعى للحصول عليها؟

يضع صندوق الاستثمارات العامة ضمن استراتيجيته الخمسية (2021 – 2025) هدف تعزيز دور السعودية في قطاع النقل؛ لتصبح مركزًا لوجستيًّا محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وهو ما يتماشى مع ما أعلنه اليوم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، من إطلاق المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي.

وجاء إعلان مخطط المطار، الذي سيضم مباني المطار الرئيسية، وعددًا من الأصول التابعة؛ لتكون الرياض بوابة للعالم، ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة، وجسرًا يربط الشرق والغرب؛ بما يرسخ مكانة السعودية بوصفها مركزًا لوجستيًّا عالميًّا؛ لما يشكله هذا القطاع من أهمية محورية في رؤية 2030.

وتمتلك السعودية الإمكانيات اللازمة لكي تصبح مركزًا لوجستيًّا منافسًا إقليميًّا وعالميًّا للخدمات اللوجستية الجوية والبحرية والبرية؛ فموقعها الجغرافي المتميز، واستغلال سلاسل التوريد العالمية عبر البحر الأحمر، يمنحانها ذلك الامتياز.

لم يغفل القائمون على مشروع مطار الملك سلمان الدولي وضع الاستدامة أولويةً أثناء وضع المخطط؛ إذ سيسعى للحصول على شهادة ليد (LEED) البلاتينية للمشاريع الصديقة للبيئة.

و(LEED) هي اختصار الحروف الأولى من Leadership in Energy and Environmental Design، أي الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة. وهو نظام تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخدامًا في العالم، وطُوِّر من قِبل مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) غير الربحي.

ويوفر النظام إطار عمل للمباني الخضراء الصحية، والكفاءة العالية والموفرة للتكاليف.

وشهادة LEED هي رمز معترف به عالميًّا لتحقيق الاستدامة والقيادة، ويشمل جميع أنواع المباني، وجميع مراحل البناء، بما في ذلك البناء الجديد، والتجهيزات الداخلية، والعمليات والصيانة.. وغيرها من المراحل.

وتُصنَّف المباني التي تنال هذه الشهادة لـ3 مراتب، حسب تطبيقها المعايير المطلوبة، هي: المرتبة البلاتينية، والذهبية، والفضية والموثقة.

ومن بين الأمور التي وضعها القائمون على المخطط في الاعتبار تنفيذ المرافق السكنية والترفيهية والمحال التجارية بأفضل المعايير الابتكارية، وذلك من خلال تصاميم تحاكي الثقافة السعودية؛ ما سيوفر تجربة سفر فريدة بخدمات انسيابية، وبكفاءة وفاعلية للزوَّار والمسافرين.

كما سيُعهد إلى فريق من الخبراء، يمتلكون خبرات واسعة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى على مستوى السعودية والعالم، إدارة المشروع، وذلك بالاتساق مع رؤية صندوق الاستثمارات في تكليف كبار الخبراء بالمشاريع السعودية الكبرى.