ستة أعوام مرت على بيعة قائد مملكتنا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -رعاه الله-، وإنجازات مملكتنا الحبيبة حاضرة، مفعمة برؤية طموحة لمستقبل واعد لأطهر بلاد العالم.. ذكرى نجدد معها العهد والبيعة، وسط حب وولاء يتمدد؛ ليشمل أرجاء الوطن كافة، والكل يردد ويقول: "سمعًا وطاعة".
تأتي المناسبة الغالية لذكرى بيعة مليكنا متزامنة مع استضافة السعودية أكبر وأضخم حدث اقتصادي عالمي، ألا وهو قمة مجموعة العشرين التي تنعقد خلال الأسبوع القادم برئاسة مليكنا؛ لتتأكد مجددًا مدى المكانة المرموقة التي تتمتع بها بلاد الحرمين الشريفين. كما تأتي ذكرى البيعة، التي يجددها أفراد الشعب السعودي كافة، ومملكتنا تنعم بأمن، وأمان، وتقدم، وازدهار بفضل الله -عز وجل-، ثم بفضل السياسة الرشيدة لقيادتنا، التي قابلها شعب السعودية بولاء، وتلاحم، جسّد من خلاله فئات شعب السعودية كافة مشاعر الوفاء، وصدق الانتماء، لقيادته، ولوطن يخطو خطوات واثقة، وثابتة نحو الريادة، إقليميًّا وعالميًّا.
لقد شهد العالم أجمع كيف أن مملكتنا الحبيبة استطاعت في العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- أن تعزز من مكانتها المتقدمة بين دول العالم؛ وذلك نسبة لسياستها الرصينة، ومواقفها المتزنة الحكيمة في مواجهة مختلف القضايا، على الصعيدين الإقليمي والعالمي؛ إذ استطاعت السعودية من خلال هذه السياسة أن تسهم بجهد كبير ومقدَّر في معالجة العديد من القضايا الدولية، والإقليمية، في مقدمتها: الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والصحية.
لن أضيف، أو أزيد كثيرًا، إذا تناولت أو تحدثت عن المشاريع العملاقة لمملكتنا تنمويًّا، واقتصاديًّا، في العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله-؛ فهي معروفة على الصعيدَيْن الداخلي، والخارجي، وأصبحت أنموذجًا، تتطلع إليه الكثير من دول العالم؛ إذ يتم تنفيذ هذه المشاريع انطلاقًا من رؤية السعودية 2030 التي تعتبر أكبر حدث تاريخي تمرُّ به مملكتنا الحبيبة.
وما يدعو للإعجاب في النهج والخطط الاستراتيجية لقيادة مملكتنا أنها تركز تركيزًا كبيرًا على المواطن السعودي، الذي تقوم عليه كل مظاهر التنمية، بجانب تركيزها أكثر على الشباب السعودي من الجنسين، بصورة خاصة؛ فشرعت في إنشاء وتأسيس العديد من مشاريع، وبرامج، ومراكز التأهيل، والتدريب، وتطوير قدرات ومهارات شباب السعودية؛ حتى يقود عملية الإصلاح والتنمية مستقبلاً في كل مرافق مملكتنا، وبنيتها الاقتصادية، والاجتماعية.. ويتم ذلك بإشراف ومتابعة مباشرة من سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله-، الذي اتخذه شبابنا من الجنسين قدوة لهم؛ إذ أصبح سموه يمثل رائد النهضة الشبابية بحكمته وعزيمته وآرائه النافذة.
ونحن المواطنين السعوديين نحمد الله تعالى على تسخيره لنا حكومة رشيدة، تضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتها.
وبمناسبة ذكرى البيعة الغالية أرفع التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله -، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، داعية الله -عز وجل- أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ مملكتنا وقادتنا وبلاد المسلمين كافة من كل مكروه. والله ولي التوفيق والسداد.