تركت الأمطار والسيول مدينة دبي الإماراتية في حالة فوضى، بعد أن هطلت بغزارة في البلد الخليجي، فيما بدأت السلطات في إزالة آثار الأضرار والفوضى التي خلفتها العاصفة النادرة.
وأظهرت الصور التي التقطتها عدسة الكاميرا من دبي تحول بعض الشوارع والطرق الرئيسة إلى أنهار جارية، فيما تعطلت السيارات بعد أن علقت في مياه السيول، وتوقفت عن الحركة بعد تسرب المياه إلى محركاتها، فيما كان يحاول الناس العودة إلى منازلهم، في الوقت الذي ارتفع فيه منسوب المياه إلى مستوى الركبتين.
وانحسرت الخسائر البشرية للسيول في وفاة رجل سبعيني في إمارة رأس الخيمة، وذلك بعد أن جرفت المياه الغزيرة مركبته، بحسب ما أفادت شرطة الإمارة في منشور على منصة "إكس".
وتسببت ظروف الطقس الاستثنائية في تعطل الرحلات الجوية من وإلى دبي بشكل مؤقت، إذ طلبت الشركة المشغلة لمطار دبي من المسافرين عدم التوجه إلى المطار إلا في حالات الضرورة القصوى، فيما ألغت عددًا من شركات الطيران الدولية والإقليمية الرحلات إلى دبي لحين تحسن الحالة الجوية.
وشهدت الإمارات هطولاً قياسيًا للأمطار بلغ منسوبه 254 مليمترًا في مدينة العين خلال أقل من 24 ساعة، وهو أعلى معدل منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1949، وفقًا للمركز الوطني للأرصاد.
وعزا البعض التقلبات الجوية غير المسبوقة التي شهدتها الإمارات ودول خليجية أخرى إلى تغير المناخ، وتأثير الاحتباس الحراري على الأجواء غير المعتادة في المنطقة.
ولا يربط علماء المناخ عادة بين الحدث الواحد، وتغير المناخ، إلا أنهم يرون أن الاحتباس الحراري بشكل عام يتسبب في تكرار وحدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل سقوط الثلوج، أو شدة الحرارة، أو الفيضانات، وما إلى ذلك.