أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد أن العلاقات التاريخية والثقافية والاقتصادية والتجارية بين دول إفريقيا والمملكة العربية السعودية، جلية كالشمس، وتترجمها العلاقات الثنائية القائمة بين المملكة وعدد من دول أعضاء الاتحاد الإفريقي.
وقال في كلمته التي ألقاها خلال القمة السعودية الإفريقية المنعقدة في الرياض: "إن قمتنا الأولى هذه مطالبة بالتأسيس لهذا المسار ووضع الخطط الناجعة لتدفعه وتوسيعه والمضي به قدماً بخطى ممنهجة ثابتة، تتضمن الالتزام بمبادئ تلك الدول الأساسية، وأن تكون هناك استشارات لاتخاذ إجراءات وقرارات مشتركة، وأن تكون الشراكات بين القارة الإفريقية والمملكة مبنية على أجندة محددة لعقود قادمة من الزمان".
وأضاف: "في هذا الإطار، من الأهمية أن نأخذ بعين الاعتبار إمكانات القارة الإفريقية، فتعداد القارة 1.5 مليار شخص، والقارة غنية بالمصادر المائية والمعدنية، لخدمة الاستثمارات العامة والخاصة، وأولويات القارة الإفريقية تتمثل في البنية التحتية والطاقة والأمن الغذائي والزراعة والتقنيات الحديثة، والاستجابة لتدهور الحالة المناخية وتحريك الموارد المالية للأغراض التنموية، وتكثيف العمليات التجارية وبناء القدرات البشرية بما يتسق مع احتياجات الملايين من النساء والشباب لتقليل من البطالة والحد من معدلات الهجرة".
وعبّر عن سعادته بأن يصل المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الإفريقي، إلى استنتاجات لأداة نفع مشترك للمملكة وللمصالح الإفريقية، وهذا الرابط بيننا في السلام والعدالة.
وتطرق فقي محمد إلى القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها في صلب إشكالية السلم والأمن في عالمنا اليوم، وقال: "نحن مطالَبون بوضع خطة عملية مستعجلة جداً تجسد موقف إفريقيا والمملكة العربية السعودية والعالم العربي الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال والأمن والاستقرار لكافة دول وشعوب المنطقة".