يرفض الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود قيام البعض بنسج القصص الخيالية وترديد الشائعات عن أي مسؤول ممن تم إعفاؤهم، في ضوء الأوامر الملكية الأخيرة، موضحًا أن عمليات إعادة الهيكلة في الأجهزة الحكومية يصاحبها تغييرات في القيادات البشرية ذات الإمكانات والمهارات والقدرات المختلفة، وأنه قد يتم إعفاء مسؤول من منصب وتعيينه في موقع آخر أهم، بعد ذلك.
إعادة الهيكلة يرافقها تغييرات
وفي مقاله "إعفاء المسؤولين" بصحيفة "المدينة"، يعلق "باداود" على الأوامر الملكية التي صدرت الأسبوع الماضي باستحداث بعض الوزارات وضم وزارات قائمة مع بعضها البعض وإعفاء بعض الوزراء وتعيين وزراء آخرين، مؤكدًا أن "عمليات إعادة الهيكلة في معظم أنحاء العالم عادة ما يرافقها تغييرات في كيانات إدارية مختلفة وقد يشمل ذلك ضم بعض الأجهزة مع بعضها البعض أو فصلها عن بعضها البعض أو توزيع الصلاحيات أو تغيير المسميات أو نقل بعض الأقسام والهيئات أو غيرها من التعديلات التي تهدف إلى تطوير عمل تلك القطاعات ورفع مستوى كفاءة الأداء وتنويع الاقتصاد والسعي نحو الاستدامة ومواكبة كل جديد في المجالات الإدارية المختلفة مما يساهم في رفع مستوى التنسيق والتكامل بين الأجهزة المختلفة".
إعفاء وإعادة التعيين
ويضيف "باداود": "في بعض الكيانات والدوائر والأجهزة الحكومية نجد أن لكل مرحلة إدارية متطلبات واحتياجات من القيادات البشرية ذات الإمكانات والمهارات والقدرات المختلفة، وعادة ما تحرص الدولة على الاستفادة من الكفاءات البشرية المتاحة وليس بالضرورة أن يكون إعفاء بعض المسؤولين نتيجة إهمال أو خطأ ارتكبوه بل قد يكون ذلك الإعفاء رغبة من صاحب القرار في الاستفادة من قدرات ومهارات ذلك المسؤول في مكان ووقت آخر، ولذلك فإننا نجد بعض المسؤولين ممن تم إعفاؤهم في فترة سابقة يتم تعيينهم في مواقع جديدة وقد تكون أهم ويتولون مهامًا مختلفة تماماً عن تلك التي كانوا يقومون بها في الماضي مما يعزز الثقة في مكانتهم وقدراتهم".
لا للشائعات
ويرفض "باداود" الشائعات والقصص الخيالية عن هؤلاء المسؤولين، ويقول: "للأسف فإن البعض يبادر فور السماع بإعفاء أحد المسؤولين بتقديم أسباب ونسج قصص وطرح شواهد قد لا تكون صحيحة أو حقيقية، والبعض الآخر قد يقوم بتحليل بعض الأمور وربط بعض الأحداث بذلك الإعفاء وبعضهم قد يتجاوز هذا الأمر في إطلاق بعض الشائعات عن من يتم إعفاؤه ثم بعد ذلك يفاجأ بقرار تجديد الثقة في من تم إعفاؤه وتعيينه في موقع آخر مما يدحض الدعاوى والأقاويل وكل تلك التحليلات والشائعات والقصص والروايات التي يقدمها البعض وينسجها من خياله فور سماعه عن أي قرار للإعفاء".
رؤية 2030
وينهي الكاتب قائلاً: "المملكة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- تمضي قدماً في عملية إعادة هيكلة كافة قطاعات الدولة لتواكب رؤيتها الجديدة، والنتائج التي تحققت حتى الآن -ولله الحمد- تؤكد فاعلية تلك الإصلاحات مما ساهم في جعل المملكة إحدى أهم الواجهات العالمية للاستثمار".