أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على أهمية "المنصة الوطنية للرصد السياحي"، وضرورة اشتراك المستثمرين السياحيين فيها، لما ينطوي هذا الأمر على نتائج ذات قيمة لتطوير القطاع السياحي، بناء على معطيات ومعلومات دقيقة وموثقة.. منوهة إلى أن الاشتراك سوف يكون إلزامياً يوم الأربعاء المقبل، وأن غرامة التأخير تصل إلى 100 ألف ريال، في حال عدم التسجيل أو إلغاء الترخيص أو كلاهما معاً، خاصة بعد منح المستثمرين مهلة كافية للتسجيل.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها الهيئة بمقر غرفة الشرقية اليوم وأدارها مدير عام فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، وبحضور مسؤولين من الشرطة والدفاع المدني وأمانة المنطقة الشرقية، وتحدث خلالها كل من رئيس الوحدة الهندسية بالهيئة/ المهندس عبدالرحمن الصفدي، ومديرة إدارة التطبيقات المؤسسية من الهيئة/ الجوهرة المقبل، وخصصت للمستثمرين في قطاع الإيواء، إذ أشار البنيان في مقدمة الورشة إلى تطلع الهيئة لتحقيق المزيد من الأهداف ابرزها تطوير الصناعة الفندقية، ولا يتم ذلك إلا على أسس علمية ومعلوماتية دقيقة.
من جانبه، أوضح الصفدي أن المنصة هي آلية تكامل إلكترونية، يتم من خلالها ربط المؤسسات السياحية بالذاكرة المركزية لاستجلابها إليكترونياً، واستخدامها لأغراض بحثية وأحصائية تدعم تطوير قطاع الإيواء السياحي.. مؤكداً على أن المعلومات المطلوبة هي عامة لا تتعرض لأي معلومات خاصة عن المنشآت أو عن النزلاء، ويتم التعامل معها بمنتهى الخصوصية أيضاً بما يتوافق وأهداف الهيئة الرامية لتطوير السياحة بشكل عام.
تأسيساً على ذلك قال إن منصة الرصد السياحي هي "منصة إليكترونية تتيح لمنشآت الإيواء التسجيل والربط المباشر مع مركز بيانات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتدفق البيانات بشكل مباشر من خلال تأهيل مزودي خدمات إدارة موارد هذه المنشآت، وتتم معالجة البيانات وتصديرها إلى مؤشرات قياس وإحصاءات عن السياحة في المملكة".
وأوضح بأن هذه المنصة جعلت لتنظيم إدارة الارتباط بمنشآت الإيواء السياحي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رصد وتوفير معلومات دقيقة وفورية عن منشآت الإيواء بالمملكة، ومن ثم رفع مستوى الاستثمار من خلال قطاع السياحة والضيافة، وتطوير الخدمات المقدمة في قطاع الضيافة للزائر، والتحول الرقمي لقطاع السياحة والضيافة
وأكد بأن المنصة تسهم في اختصار الوقت للحصول على أي معلومة عن القطاع السياحي وقطاع الإيواء بالتحديد، بحيث تحصل الهيئة على المعلومات دون الحاجة لأعمال إضافية من قبل المنشآت
وقال "الصفدي" إن عمليات الرصد الحالي تتم وفق آليات معينة، منها أخذ قوائم مطبوعة تسلم للهيئة، أو عبر نظام إليكتروني يتم إدخال البيانات بشكل يدوي، أو من خلال حصر البيانات من قبل مفتشي الهيئة أثناء الزيارات للمرافق السياحية، لكن الهيئة ارتأت التحول الإلكتروني وأن يتم بصورة سريعة ودقيقة.
ولفت الصفدي إلى أن المهلة المحددة للتسجيل والربط لم يبق عليها سوى أيام قلائل، وأي منشأة لم تلتزم بالتسجيل طوال هذه المدة، ستكون عرضة لمخالفة تصل إلى 100 ألف ريال، أو سحب الترخيص أو كلاهما معاً.. لافتاً إلى أن تعميم إلزامية التسجيل قد صدر بمدة كافية للمنشآت.
وأشار إلى أن الوصول إلى صيغة المنصة تمت عبر عدة مراحل لعل أبرزها الاطلاع على تجارب الربط الإلكتروني العالمية، فكانت التجربة السنغافورية هي الأفضل والأكثر ملاءمة للوضع في المملكة، كونها تعتمد على الارتباط المباشر مع العاملين في القطاع السياحي، بدون أي كلفة مادية على المنشآت، وتحدثت الجوهرة المقبل عن آلية التنفيذ وطرق الدخول وقدمت إرشادات عامة لطرق التسجيل بحيث تضمن سلامة التسجيل.