انبهر عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة من منشأة جسر الجمرات وقالوا بأنه يعد تحفة هندسية معمارية رائعة بمضمونها وشكلها والفوائد المتعددة التي تلمسها كافة الحجاج بسرعة وسهولة آلية رمي الجمرات والتي كانت تؤرق الجهات المعنية بخدمة حجاج بيت الله، وأصبحت حركة الحجاج عليها سلسة وميسرة.
وقال الحاج عادل حمد الجار من مملكة البحرين بأن عملية رمي الجمرات في السابق كانت تستغرق ساعات طويلة، ويترتب عليها تدافعات وسلبيات متعددة، وحالياً وصلت عملية رمي الجمرات إلى دقائق محدودة جداً، فخمسة آلاف حاج يرمون الجمرات في خمس دقائق.
وشدد على أن منشأة الجمرات كبيرة وعظيمة؛ لكونها تتكون من عدة طوابق وبمداخل ومخارج متعددة من مختلف الجهات، مما أسهم ذلك في رمي الجمرات بوقت قياسي جداً لا يتعدى ثلاث دقائق، وأنا أحد هؤلاء الذين قاموا بالرمي.
وتابع قائلاً: نحمد الله على أن جسر الجمرات لم تحدث فيه أي إصابات، بل أصبح من المعالم الرئيسية بالحج، مشيدا بالتناغم المتكامل لمختلف الجهات في تسهيل مهمة الحجيج.
وأوضح محمد العبيد مدير الأوقاف بحلب من سوريا بأن ما شاهدناه بجسر الجمرات يبهر العقل مع خدمات متكاملة ومتميزة، ومنوهاً بالاهتمام البالغ من القيادة الرشيدة لراحة ضيوف الرحمن.
فيما أعرب الحاج عيدة علي من اليمن عن أن جسر الجمرات من المشاريع العملاقة التي تسهم براحة الحجاج وتذليل المصاعب التي كانت في السابق، ومقدماً شكره للقيادة الرشيدة على دعمها لإنجاز هذا المشروع العملاق لخدمة الإسلام والمسلمين.
يشار إلى أن جسر الجمرات مخصص لسير الحجاج إلى الجمرات أثناء موسم الحج، وهو يضم الجمرة الصغرى، والجمرة الوسطى، وجمرة العقبةً وتسمى الجمرة الكبرى، ويمر من خلاله 300 ألف حاج في الساعة، وقد شهد هذا الجسر العديد من حوادث التدافع بين الحجاج أدت إلى وفاة المئات.
وقد تم هدم الجسر القديم وتم إنشاء جسر آخر بديل، يبلغ طوله 950م وعرضه 80م، مكون من 5 طوابق ارتفاع كل دور 12م، تبلغ المساحة الإجمالية لموقع الجسر أكثر من 200 ألف.