أشاد وفد نمساوي، بالجهود الثقافية البارزة لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وما تقدمه من خدمات معرفية تسهم بها في إثراء الثقافة العربية والعالمية، وتعزيز العمل الثقافي المتنوع والحفاظ على العمق التراثي والتاريخي للمملكة.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد النمساوي، أمس الاثنين، للمكتبة؛ على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الموسعة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو التي تستضيفها المملكة بالرياض، حتى 25 سبتمبر الجاري.
وكان في استقبال الوفد، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ونائب المشرف العام الدكتور عبدالكريم الزيد، ومدير عام المكتبة الدكتور بندر المبارك.
وتشكل الوفد النمساوي من: وكيل وزير الخارجية للشؤون الثقافية كريستوف تون هولينشناين، وسفير النمسا في المملكة أوسكار ڤيستينغر، وعضو برلمان ولاية ڤيينا وعضو المجلس البلدي لمدينة ڤيينا عمر الراوي، ورئيس قسم اليونيسكو في وزارة الخارجية السفير بيتر بريزڤوسكي، وسفيرة النمسا إلى منظمة اليونيسكو في باريس السفيرة ريجينا فيگل، ومفوض مدينة ڤيينا لإدارة ملف الإرث الحضاري لليونسكو رودلف زونكه.
واطلع الوفد النمساوي، على مشروعات المكتبة وما تقتنيه من كتب ومقتنيات نادرة، وقاعات اطلاع.
كما شاهد محتويات معرض الأميرة "أليس"، وما تضمنه من صور نادرة التقطت أثناء زيارتها للمملكة العربية السعودية في العام 1938، ولقائها بالملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه- .
واطلع الوفد على معرض العملات والمسكوكات الإسلامية، مشيدين بمحتوياته التاريخية النادرة.
وعبر فيصل بن معمر، عن سعادته بزيارة الوفد؛ حيث رأى أن هذه الزيارة تعزز من قيم العلاقات الثقافية والمعرفية بين النمسا والمملكة، وتأتي في وقت مواكب للمشاركة النمساوية في الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي بالرياض، وهو الأمر الذي يؤكد على الدور الكبير للثقافة في التعارف والتبادل المعرفي وبناء الجسور الحضارية.
من جانب آخر أشاد الوفد بدور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"، فيما حققه من منجزات في فيينا لترسيخ الحوار بين مختلف الحضارات والأمم والشعوب.