رعى الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، اليوم، احتفال جامعة الملك فيصل بمرور خمسين عامًا على تأسيسها تحت عنوان "جامعة الملك فيصل، خمسون عامًا نماء وعطاء"، وإطلاق عددٍ من المبادرات وتوقيع عددٍ من الاتفاقيات والشراكات المجتمعية، بحضور الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين ووجهاء المجتمع، وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى الجامعة.
وأكد أمير المنطقة الشرقية: "إن احتفاء الجامعة بمرور خمسين عامًا هو احتفاء بحصاد وطني من المكتسبات والمنجزات التي تحققت بتوفيق من الله تعالى، ثم برعاية ودعم غير محدود من قيادة هذه البلاد منذ تأسيسها وانطلاقتها في عهد الملك فيصل والملك خالد "رحمهما الله" قبل نصف قرن إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله".
فيما عبّر رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي عن سعادته برعاية أمير المنطقة الشرقية لتلك المناسبة التي تأتي تخليدًا وتوثيقًا لما قدمه هذا الصرح الوطني التعليمي العريق من إسهامات ومنجزات في مجالات التنمية الوطنية المتعددة، وفي ظل ما حظي به منذ سنوات التأسيس من رعاية وتوجيهات سديدة، ودعم غير محدود من لدن القيادة الرشيدة -أيّدها الله-، متمنيًا أن تكون هذه الاحتفالية انطلاقة متجددة لمزيدٍ من النجاحات والإنجازات الوطنية المستقبلية.
من جانب آخر، أعرب النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية وائل الجعفري في كلمة له خلال الحفل عن اعتزاز الشركة بالتعاون مع الجامعة لتعزيز التعاون في مجال الحلول القائمة على الطبيعة وحلول تعويض الكربون، والسعي إلى إطلاق مركز الحلول القائمة على الطبيعة الذي يتوقع أن يقود جهود البحث العلمي والتطوير كجزء من جهود المملكة تجاه أحد التحديات المناخية الأكثر إلحاحًا والتي تواجه المجتمع الدولي.
وصاحب الاحتفال معرض توثيقي استعرض من خلاله المشاركون تاريخ ومسيرة الجامعة خلال خمسين عامًا، وتضمّن أبرز إنجازات الجامعة ومراحل تطورها وتأثيرها الممتد عبر الأجيال، وما حققته من إسهامات نوعية وقفزات كبيرة، إضافةً إلى حزمة من الفعاليّات الرسمية والجامعية والمجتمعية التي تُسهم في إبراز مسيرة الجامعة خلال نصف قرن من النماء والعطاء، وتعزز تواصلها مع منسوبيها المتقاعدين والخريجين، وسائر قطاعات المجتمع الشريكة معها في مسيرتها المباركة.