رفع رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أسمى آيات الشكر والعرفان، والتهاني والتبريكات، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله؛ بمناسبة إعلان ميزانية المملكة العربية السعودية؛ للعام المالي 2024، والتي تؤكد حرص القيادة الرشيدة -أعزها الله- على المضيّ قدمًا في رحلة البناء والتطوير، حسب الرؤية المباركة 2030.
وقال السديس إن الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية للعام المالي الجديد 1445/ 1446هـ (2024م)، تُعد رابع موازنة تريليونية تقدرها المملكة تاريخيًّا؛ وهي تجسد حرص القيادة على الاستمرار في تطوير مستوى الخدمات العامة والتنموية، والتي تهدف إلى رفاهية المواطن، وتنمية الوطن.
وأردف أن الميزانية المباركة حققت تطلعات المواطن، وعكست متانة الاقتصاد السعودي، وتركيز ولاة الأمر -حفظهم الله- على النماء والبناء والتطوير للوطن، والهناء والرخاء والرفاهية للمواطن.
ونوّه بما حققته المملكة من منجزات ضخمة، وقفزات تنموية جبارة، منذ إطلاق رؤية 2030، والتي صدرت عن حنكة فذة، ورؤية استشرافية ثاقبة؛ فتحت مسارات تنموية مستدامة، وتطويرات متسارعة.
وبيّن أن الإصلاحات التي تَبَنّتها المملكة في شتى المجالات؛ آتت ثمارها؛ بتبوؤ بلادنا المباركة مكانة عالمية، تليق بها وبمقدراتها؛ وذلك انعكاس لحسن سياستها، واقتدارها في دفع عجلة التطور، وتسابقها مع الزمن؛ لمستقبل مشرق، ووطن مزهر.
وأشاد السديس بمضامين كلمة ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وما تَضَمّنته من منطلقات ومرتكزات مهمة حول الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، التي تطبق منذ انطلاق رؤية الخير والنماء، رؤية 2030؛ والتي أسهمت -بفضل الله- في تعزيز المشروعات الحيوية في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة.
وأكد أن ما تنعم به هذه البلاد الطيبة المباركة (المملكة العربية السعودية) من الأعطيات الربانية، والنعم الفياضة؛ التي في هرمها: نعمة الأمن والأمان، ونعمة ولاة أمرنا الميامين، ونعمة النماء والازدهار.. وأن توالي النعم على هذه البلاد المباركة وترادفها؛ ما هو إلا بتمسكها بعرى الإسلام والعقيدة الصافية، وتحكيم الكتاب والسنة، وخدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما، قال سبحانه: ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾ [الأنعام: ٨٢]، وقال: ﴿ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض..﴾ [الأعراف: ٩٦]، فالتحدث بهذه النعم من شكرها، واللهج بها يعين على ذكرها، فولاة أمر هذه البلاد المباركة قدموا الغالي والنفيس لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، اهتمامًا وعنايةً، وحرصًا ورعايةً، وعمارةً حسيةً ودينيةً، وليس ذلك بمستغرب ولا وليد؛ بل نهج سائر متسلسل منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، حتى العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله. سائلًا الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان، والرخاء والنماء، وأن يوفق الجميع لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.. إنه سميع مجيب، وبالإجابة جدير.