"مُصافح ملوك السعودية" يتذكّر مجالس الملك سلمان ويصفه بالشخصية الفريدة

الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخريجي:

- صافح جميع ملوك السعودية: عبد العزيز، وسعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله- والملك سلمان حفظه الله.

- الملك سلمان كان يبدأ مجلس المواطنين والمقيمين بقصر الحكم وبه ما يزيد على 200 رجل كلٌّ له مطالبه واحتياجاته، وفي ساعة أو أقل يقضي حاجاتهم جميعاً، وكان للملك سلمان مجلس في المساء في قصره يوماً في الأسبوع يستقبل المواطنين الذين لا تسمح لهم أعمالهم بالحضور أثناء الدوام الرسمي في قصر الحكم.

- كلفه الملك سعود عام 1369هـ، للعمل في إمارة الخرج وعمل في البلدية والمحكمة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

- شارك في العرضة عند استقبال ملك مصر فاروق الأول في ينبع عام 1364هـ، بحضور الملك عبدالعزيز.

- له من الأولاد والأحفاد 132، وأصغر أولاده "عائشة" (ثلاثة أشهر)، وأكبر أولاده "فايزة" (65 سنة)، وهي أول مُعلِّمة سعودية بالخرج.

- عمل مأذون أنكحة بالخرج منذ عام 1370هـ، وعقد النكاح لبنت وأمها وجدتها وجدة أمها.

 

سبق- الخرج- (تصوير: عبدالملك سرور): بكلماتٍ واضحة وصوتٍ خافت مفعم بالرضا والقناعة، تذكَّر الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخريجي -الذي ناهز عمره المائة عام أحد وجهاء وأعيان محافظة الخرج- مصافحته لجميع ملوك السعودية: عبدالعزيز، وسعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله- والملك سلمان -حفظه الله- ومجالسته لإخوان الملك المؤسِّس محمد وعبدالله ومساعد أبناء عبدالرحمن الفيصل؛  وقد اختبره الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل وهو في مقتبل عمره وهم في طريق الحج في الأصول الثلاثة، فأجابه على ذلك بإتقان، فسعد بذلك الأمير كثيراً.

 

وللخريجي ذكريات وأيام خالدة وثرية مع الملك سلمان -حفظه الله- في قضائه لحوائج الناس؛ واصفاً إياه بالشخصية الفريدة.

 

ملك مصر

شارك الشيخ إبراهيم  في العرضة عند استقبال ملك مصر فاروق الأول في ينبع عام 1364هـ، بحضور الملك عبدالعزيز، وقد استقبل الملك فاروق بالعرضة السعودية وكان مما قيل في العرضة:

 

"الملك فاروق جانا هلا به                        مرحباً به عد وبل السحايب

 

مرحبا بالبيه عبدالله                             مرحباً كان الملك راضي".

 

وكان المقصود بالبيه عبدالله حاكم الحجاز قبل أن يفتحها الملك عبدالعزيز.

 

الملك سلمان شخصية فريدة

يقول الشيخ إبراهيم عن  مجلس الملك سلمان الذي كان يرتاده كثيراً: "في وقت لم تكن هناك طباعة بالكمبيوتر، وعلى اختلاف التعبير والأخطاء في الإملاء، وعدم الوضوح في الكتابة، وتعدُّد الحاجات والمطالب للناس، كان يجلس الملك سلمان، للمواطنين والمقيمين في قصر الحكم، الساعة الثامنة صباحاً، ويبدأ المجلس وبه ما يزيد على 200 رجل؛ كلٌّ له مطالبه واحتياجاته، وفي ساعةٍ أو أقل ينهي المجلس كاملاً، وقد قضى حاجات الناس، ثم يدخل للمكتب وينظر في المعاملات؛ وبعد الظهر يجلس مرة أخرى في مجلسٍ يمتد إلى صلاة العصر أحياناً، وهذا الأمر كان يتكرَّر خمسة أيام في الأسبوع دون انقطاعٍ؛ وكان له يومٌ في الأسبوع يجلس فيه مساء في قصره يستقبل المواطنين الذين لا تسمح لهم أعمالهم بالحضور أثناء الدوام الرسمي بقصر الحكم .

 

راتبه ريال ورُبع

رحل الشيخ إبراهيم إلى المدينة المنورة في منتصف العشرينات من عمره، وطلب العلم الشرعي على أيدي مشايخها، ومنهم إمام الحرم عبد الله بن زاحم، وجوَّد القرآن الكريم بها، وكان أول مرتب تسلّمه ريالاً ورُبع الريال شهرياً ثم ريالين عندما كان يعمل في محافظة المزاحمية في أول شبابه.

 

الإمارة والبلدية والمحكمة والهيئة

كلفه الملك سعود -رحمه الله- عام 1369هـ بالعمل في إمارة الخرج، وعمل في البلدية والمحكمة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الخرج

 

أول مُعلِّمة بالخرج

الشيخ إبراهيم له من الأولاد والأحفاد 132، وأصغر أولاده "عائشة" (ثلاثة أشهر)، وأكبر أولاده ابنته "فايزة" (65 سنة)، وهي أول مُعلِّمة سعودية بالخرج؛ حيث كانت أول خريجة تخرجت من معهد المعلمات في الثمانينيات، وأنكر عليه بعض الإخوان -الذين لا يرون تعليم المرأة في ذلك الوقت- من أصدقائه تعليم بناته بعد معرفتهم بذلك من إعلان النتائج في الإذاعة، وتحاور معهم، وأصرّ على رأيه في الاستمرار بتعليم المرأة وأن ذلك لا يخالف الشرع مع حفظ الود الذي بينهم، وإذا ذكرهم دائماً يبكي شوقاً لهم، وقد تقاعد من الوظيفة في عام 1397هـ.

 

عقد النكاح لبنت وجدة أمها

عمل مأذون أنكحة بالخرج منذ عام 1370هـ، وعقد النكاح لبنت وأمها وجدتها وجدة أمها، أمّ المصلين أكثر من 50 سنة، وقدّم استقالته العام الماضي بعد أن ثقلت حركته، ويتمتع الشيخ إبراهيم بصحةٍ جيدةٍ ولله الحمد، ولا يشكو من أمراض العصر -السكري والضغط- وليس له طعامٌ محدّد، وإنما هي وجبةٌ واحدةٌ يأكلها في اليوم".

 

خاله حيٌّ يُرزق

والطريف أن خاله أخو أمه ما زال على قيد الحياة، ولله الحمد.

 

تقول ابنة حفيده: "خال جد أبوي على قيد الحياة".