"سبق" تصل لصاحب ورقة اختبار الكتابة قبل 45 عاماً مسجلاً شهادته عن التعليم
أٌقرّ متابعو ورقة امتحان تم تداولها بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي لطالب بالصف الثاني الابتدائي في مادة الكتابة قبل 45 عاماً باختلاف طريقة التعليم وأساليبه في ذلك الوقت عما هي عليه الآن، مقارنين تميّز الطالب في هذا الامتحان بحسن الخط وجودة الإملاء ودقة التصحيح، مقارنةً بمستويات طلابنا اليوم.
وتمكّنت "سبق" من الوصول إلى الطالب صاحب الورقة، وهو الآن مهندس مدني مستشار، ويعمل بـ"تعليم الجوف"، ويدعى سعيد بن مدين الشراري؛ حيث أكد قائلاً: "كنا نكتب الدرس عشر مرات مُشكّلاً بالحركات، وكانت ورقة الإجابات في ذلك الوقت يقوم عليها مصحح ومدقق ومراجع، ونحن في الثاني الابتدائي، مما يعطي جدية أكبر للاختبار".
وقال المهندس "الشراري" إن عمره أثناء تأديته الامتحان كان يقارب ثماني سنوات، والخطأ الذي لم يجعلني أحصل على الدرجة الكاملة أنني لم أكتب رجلاً بالتنوين وكتبتها رجل، مبيناً أن إعادة كتابة الدرس والاستمرار في القراءة كان سبباً في جودة الإملاء وتحسين خطوطنا، فضلاً عن التدقيق الكبير في عملية التصحيح.
وأضاف: "لست تربوياً، وقد أكون مخطئاً، فمن وجهة نظري أن دمج الكتابة والإملاء والخط والتقويم المستمر هو ما دمّر التعليم؛ لأن الطالب الذي لا يقرأ ولا يكتب بطلاقة وبأريحية لن يتقدّم دراسياً، ثم هناك من يقارن بين المعلمين الوطنيين والمربين العرب، بالعكس معلمونا الوطنيون هم من شجع وتابع واهتم، وبالنسبة لي أنا رغم جهود المعلمين العرب ودورهم إلا أني أعتبر الوطنيين هم لهم الفضل بعد الله تعليماً وتوجيهاً ومتابعة، رحم الله الميت منهم، وأطال عمر الحي ومتّعه بصحة جيدة".
وتابع: "كان لمدير المدرسة في ذلك الوقت المعلم القدير الفاضل سامي سليم الكريع وهو سعودي -أطال الله في عمره- أثر كبير في الحرص على متابعتنا وتوجيهنا، كما أن دور الأسرة في المنزل لا يزال الدافع الحقيقي خلف أي نجاح، فوالدي -رحمه الله- كان حريصاً على تعليمنا، ففي وقت الاختبارات لا يطلب منا أي عمل ويبث روح المنافسة مع زملائنا في المدرسة، رحم الله والدينا وأساتذتنا جميعاً، وجزاهم خير الجزاء".