تحتل مرحلة الطفولة، ما يقرب من ربع حياة الإنسان، وتعد من أهم مراحل تكوين ونمو شخصيته، ويغلب على صفات الطفل في هذه المرحلة: حب الاستكشاف والمعرفة والفضول العلمي، والرغبة في تطوير المهارات الفردية.. وانسجامًا مع الوعي بأهمية مرحلة الطفولة بالنسبة للإنسان والمجتمع، والصفات التي يتسم بها الطفل؛ تُعنى مؤسسة "بداية حكاية" بتنمية قدرات وملكات ومهارات الطفل الإبداعية، ومن ثم تحويلها إلى مهارة عملية أو مهنة في كبره.
ودعمًا لأهمية الدور الذي تنهض به المؤسسة، التي تشارك في معرض الرياض للكتاب للمرة الأولى؛ فقد استضافتها هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن مسرعة أدب الأطفال واليافعين.
وأوضحت مسؤولة جناح مؤسسة "بداية حكاية" بالمعرض خزامى الخليوي لـ"سبق"، أن المؤسسة بدأت باسم "قصتي"، وتمحور نشاطها حول تعليم الأطفال كتابة القصة من حيث: (أنواعها، وعناصر القصة، وخطوات كتابتها، ورسمها)، ثم توسعت أنشطتها لتعليم الأطفال مهارات متنوعة من خلال ورش متخصصة ورحلات ميدانية إلى أماكن عمل مرتبطة بموضوع الورشة.
وأضافت أن "بداية حكاية" تأسست في 2013م، وظلت تركز على تعليم الأطفال مهارة كتابة القصة حتى عام 2016م، ثم توسعت أنشطتها إلى موضوعات أخرى، تساعد الطفل على استخدام خيالة بطريقة إيجابية.
وأشارت "خزامى الخليوي" إلى أن "بداية حكاية" اصطحبت الأطفال في مناسبة اليوم المهني إلى إحدى طائرات شركة ناس لمعايشة تجربة قيادة الطائرة، كما اصطحبتهم إلى أماكن عمل أخرى تعرفوا فيها على مهن أخرى.
وحول أنواع الدورات والورش التي تعقدها "بداية حكاية"، بيّنت أن المؤسسة تعقد ورشًا متنوعة؛ منها ما يتمحور حول حقوق الطفل لتعريف الأطفال بحقوقهم، وورشة أخرى لتعليم الأطفال كيفية الادخار، وقد استضاف بنك التنمية الأطفال كجزء من معارف الورشة.. ومن أنواع الدورات أيضًا دورة لتعليم البالغين كيفية كتابة محتوى يناسب الأطفال.
وعن الإقبال على الدورات، ذكرت خزامى الخليوي أن هناك إقبالًا على دورات "بداية وحكاية"؛ حيث استفاد من الدورات 10500 طفل، ونظمت المؤسسة 16 فعالية، وأقامت 34 برنامجًا، وأنتجت 20 منتجًا، مضيفة أن فئة الأطفال المستفيدة من دورات "بداية وحكاية" هي الفئة التي تتراوح أعمارها بين 8 إلى 12 سنة.