كشفت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الفضائية مؤخرًا تسريبات صوتية لمؤامرة حقيرة، دارت رحاها بين الحمدين من جانب، والقذافي من جانب آخر، ضد المملكة العربية السعودية، كانت نهاياتها المخزية مطاردة الليبيين القذافي، والقبض عليه وهو مختبئ في أحد الدهاليز.
وكشفت المؤامرة الغدر الذي تجذر في شرايين حكام قطر، والحقد الذي تلبَّس قلوبهم. وكان الحاكمان الفاشلان "القذافي، وحمد بن خليفة" يهدفان إلى زعزعة استقرار السعودية. ويمكن أن نستشف أسباب هذا التآمر القطري ضد السعودية في:
أولاً: إدراك حكام قطر المكانة السياسة والاقتصادية العالمية العالية للمملكة، وثقلها الدولي والإقليمي والعالمي، واحترام زعماء العالم قادتها؛ لذا اشتعلت نيران الحقد والحسد والغيرة.
ثانيًا: شعور حكام قطر بالذل والهوان؛ لذا لجؤوا إلى تأسيس قناة تنعق صباح مساء بأيديولوجية إخوانية واضحة. والهدف إحداث شرخ في الجدار العربي، وإشعال نار الفتنة. ولا يهمهم ما يؤول إليه الوضع من تخريب.
ثالثًا: الأحلام والأماني التي يسعى حكام قطر للوصول إليها كانت عن طريق نافذة القذافي الذي وقتها كان يعيش فراغًا سياسيًّا وسفاهة في التصرفات؛ فكان تعاملاً قطريًّا بليدًا، واستقبالاً قذافيًّا ماكرًا؛ إذ رحب وتواطأ معهما مؤيدًا ومعززًا وموجهًا أيضًا.
وهنا نلحظ أن الاستقرار الذي يشهده وطننا الغالي أرَّق كثيرًا حكام قطر المارقين، وحاكم ليبيا وقتها؛ فأرادا القذافي بخبث نواياه وسوء أعماله أن يقذف شرارة الفتنة، إلا أن الله ألجمه، وانعكست لتكون وبالاً عليه، ولم تسعفه عباراته التي أججها وقت محاصرته واستغاثاته اليائسة "بيت بيت.. زنقة زنقة".
ولما فشلت المؤامرة الحقيرة من دولة صغيرة وهامشية وغير مرئية على خارطة العالم بدأت سوداوية التخطيط تأخذ مسارًا آخر بالارتماء في أحضان أردوغان الذي يسعى إلى أن يكون له موطئ قدم؛ فكانت قطر موقعًا ملائمًا له؛ إذ إنهما يتشابهان في التفكير وسوء التوجه. وأغدق حكام قطر عليه بالهدايا خضوعًا وذلاً، آخرها طائرة بقيمة تزيد على نصف مليار ريال من خزانة الشعب القطري. وهنا تتلون السياسة القطرية كلعبة قذرة بحسب الموقف، ولم يدركوا وعي الشعب السعودي ومعرفته بدقائق تلك التفاصيل التي يسعى لها حكام قطر؛ فوطننا أمانة في أعناق الجميع، ولن يناله أحد من الأشرار؛ فالجميع يقف صفًّا واحدًا أمام أي معتدٍ أو مُخرب.
وما يقوم به حكام قطر دليل على الأزمة النفسية التي يعيشونها، والإفلاس السياسي. وسينالون -بمشيئة الله- ما ناله كل خائن، كنهاية القذافي، وذلك غير بعيد!
اللهم احفظ وطننا الغالي وقادتنا الأفذاذ، وأدم الأمن والاستقرار.